وصل ملف شكاوى حول غياب وإهمال الإنارة العمومية بجماعة امطرناغة بإقليم صفرو إلى مؤسسة وسيط المملكة، وسط مطالب واسعة من الساكنة بفتح تحقيق عاجل حول إخلال الجماعة بواجباتها تجاه سكان دواري سيدي يوسف وامطرناغة السفلية.
وحسب المراسلة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، فقد وقع أكثر من 20 مواطنا من الدوارين المذكورين تظلما جماعيا إلى مؤسسة وسيط المملكة، مطالبين بالدفاع عن حقوق المواطنين في علاقتهم بالإدارة، والمساهمة في ترسيخ سيادة القانون، وإشاعة مبادئ العدالة والانصاف، وقيم التخليق والشفافية في تسيير شؤون الإدارة.
وأوضح المتظلمون في مراسلتهم أن ساكنة جماعة امطرناغة تعاني من انقطاعات مستمرة وطويلة للإنارة العمومية، خاصة بدواري امطرناغة السفلية وسيدي يوسف، بسبب غياب أي إصلاح أو صيانة منذ أكثر من سنة.
وأضافوا أن هذا الوضع المزري يؤدي إلى معاناة يومية لجميع السكان، ويعرقل حركة التنقل ليلا، ويزيد من مخاطر التعرض للحوادث والاعتداءات، ويغرس شعورا عاما بانعدام الأمان، كما يشكل انتهاكا صارخا للراحة والسلامة العامة، التي تعتبر من أولويات الاختصاصات الذاتية لأي جماعة ترابية، وفق الفصل 140 من الدستور والقوانين التنظيمية للجماعات.
وأشار الموقعون إلى أن هذا التقصير يشكل إخلالا بمبادي المساواة والنزاهة، ويحمل المسؤولية العمومية الانتدابية، واستمرار هذا الإهمال لفترة طويلة يشكل تمييزا صارخا وتعديا على مبدا المساواة في ولوج المرافق العمومية والاستفادة من خدماتها، وهو المبدأ الذي كرسه الفصل السادس من الدستور، مما يستدعي مساءلة قانونية وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وطالب الموقعون من إدارة مؤسسة وسيط المملكة اتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد الجماعة قصد الإسراع بإصلاح نظام الإنارة العمومية المعطل وضمان حق السكان في خدمات أساسية تلبي حاجياتهم اليومية.
المصدر: العمق المغربي