سابقة.. أمريكا تجري محادثات مباشرة مع حماس وإسرائيل تهدد باستئناف الحرب

كشف موقع “أكسيوس” الأميركي في خبر حصري أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجري محادثات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حول إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في قطاع غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
ونقل الموقع الأمريكي الشهير عن مصدرين على دراية مباشرة بالمحادثات، بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قولهما إن المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بولر، لم يسبق لها مثيل.
وأوضح المصدر ذاته أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن في محادثات بولر مع حماس، أن المحادثات ركزت جزئيا على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة، ما يقع ضمن اختصاص بولر كمبعوث للرهائن.
وأضاف أن الاجتماعات بين بولر ومسؤولي حماس عقدت في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أن إدارة ترامب تشاورت مع إسرائيل بشأن التواصل مع حماس، لكن تل أبيب علمت بالمحادثات عبر قنوات خاصة.
كما نقل أكسيوس عن مصادر أن الأميركيين مهتمون بهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة، مضيفا عن ذات المصادر أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من هدنة طويلة الأمد في غزة لا يزال غير واضح.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هدف اتصالات أميركا وحماس الانتقال للمرحلة 2 إذا أفرجت حماس عن رهائن، موضحة أن الإدارة الأميركية مهتمة بالإفراج عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأميركية.
وأشارت إلى أن إسرائيل غير متحمسة من اتصالات أميركا مع حماس وشككت في تحقيقها نتائج.
من جانبه، قال قنصل إسرائيل في نيويورك إنه “إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المختطفين فسنكون سعداء”.
بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع قوله إن “إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.
وقال مسؤول أميركي إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خطط أيضا للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار لكنه ألغى الرحلة مساء الثلاثاء بعد أن رأى أنه لا يوجد تقدم من جانب حماس.
وعلق الموقع بأن نهج ترامب في الصراع اختلف بشكل حاد عن نهج الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بما في ذلك تهديد حماس مرارا وتكرارا بـ”الجحيم” واقتراح “استيلاء” الولايات المتحدة على غزة.
وأضاف أن التفاوض المباشر مع حماس، خاصة دون موافقة إسرائيل، يُعتبر خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك من قبل في محادثات مباشرة مع حماس، التي صنّفتها “منظمة إرهابية” في عام 1997.
وذكر أكسيوس أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيرا في غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد أن 35 منهم لقوا حتفهم. وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 محتجزا ما زالوا على قيد الحياة، وأن وضع اثنين آخرين غير معروف.
ومن بين المحتجزين المتبقين 5 أميركيين، بينهم واحد هو إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما والذي يعتقد أنه على قيد الحياة.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما والذي كان جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق غزة يوم السبت بعد أن لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.
المصدر: العمق المغربي