اخبار المغرب

“زلزال الحوز” يجدد مطالب المواكبة النفسية للأطفال في المناطق المنكوبة

صورة: و.م.ع

هسبريس منال لطفيالجمعة 22 شتنبر 2023 20:00

تجددت مطالب بضرورة المواكبة النفسية للأطفال ضحايا زلزال الحوز ممن فقدوا عائلاتهم وأقاربهم وعاشوا فترات عصيبة نتيجة الخوف والصدمة التي تعرضوا لها، من أجل مساعدتهم على تخطي ما مروا به بسلام بدون انعكاسات سلبية قد تؤثر على حياتهم مستقبلا.

وأكد كمال هلوان، الكوتش والمستشار النفسي والتربوي، في تصريح لهسبريس، على ضرورة توفير الدعم النفسي والمعنوي للناجين من زلزال الحوز المدمر بشكل فوري ومستعجل وإيلائه الأهمية القصوى للتمكن من جبر آلام الضحايا على المستوى النفسي قبل تفاقمها وتجذرها في العقل والنفس؛ ما يصعب من إزالتها لاحقا.

وشدد هلوان على أن معظم فئات المجتمع معنية بالمواكبة النفسية، وبالدرجة الأولى ضحايا الزلزال المصابين والمتضررين وأسرهم وأقارب الموتى وسكان المناطق المنكوبة وأيضا فرق الإنقاذ والمسعفين؛ نظرا لما عاينوه بشكل مباشر من دمار وخسائر مادية وبشرية جسيمة، مع الإشارة إلى أن فئة الأطفال تبقى لها الأسبقية والأولوية الكبرى في عملية الدعم النفسي.

وأبرز المتحدث ذاته أنه من بين الأعراض والانعكاسات النفسية التي أشار إليها علماء النفس والتربية والتي قد تظهر على شخصية وسلوك الطفل: القلق، اضطرابات النوم، الأحلام والكوابيس، الاكتئاب، شدة الحساسية، وسرعة البكاء، تقلب المزاج، تشتت الانتباه وعدم التركيز، مظاهر الخوف ونوبات الهلع، قضم الأظافر، شرود مستمر، ميول إلى العزلة، التبول الليلي اللاإرادي في الفراش، فقدان الشهية وفقدان الثقة في الآخرين.

وقدم الكوتش والمستشار النفسي والتربوي، في حديثه مع هسبريس، مجموعة من النصائح بخصوص كيفية التعامل مع صدمة الزلزال النفسية عند الأطفال، حيث أوضح أنه ينبغي على الأهل وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية الصحية والنفسية للأطفال بعد الزلزال شرح كيفية حدوث الكارثة التي وقعت؛ لأن فهم حقيقة الزلزال بطريقة علمية يمكن الأطفال من تقبل الأحداث بشكل طبيعي عند معايشتها أو سماعهم عنها أو مشاهدتها في التلفاز، إضافة إلى تشجيع الطفل على مواصلة الأنشطة الاعتيادية اليومية وخلق البدائل لها إن لم يتمكن من ممارستها، لإشعاره بأن الحياة مستمرة والسماح للطفل بالمساعدة بعد وقوع الزلزال وتكليفه بأعمال ومهام صغيرة، فهذا يمكن أن يساعده على فهم ما حدث، ويعطيه إحساسا بالكفاءة والثقة بالنفس.

وأكد المتحدث ذاته على ضرورة تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره من خلال الكلمات أو الفن أو ما يسمى اللعب العلاجي، بإشراكه في أنشطة بدنية وألعاب وورشات الرسم والتلوين والأشغال اليدوية، من أجل توفير مجال للتخفيف من حدة التوتر والضغط النفسي، وإعطاء الطفل الحب والحنان بأمان وسخاء، وإشعاره بأنه موضع تقدير وقبول، وإتاحة الفرصة له لكي يكون آمنا وسعيدا، وتشجيعه على اللعب وممارسة هواياته المفضلة، واقتراح الرسم على الطفل الصامت أو الذي يجد صعوبة في التعبير، مضيفا أنه من الضروري تجنب القسوة والضرب ودعم السلوكيات الإيجابية للطفل.

الأطفال المواكبة النفسية زلزال الحوز

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *