زعماء أحزاب الأغلبية يتشبثون بوحدة الصف ويرفضون “التشويش” على عمل الحكومة
انعقد، مساء اليوم، اجتماع الأغلبية الحكومية التي أكدت أن الحكومة تدبر برامجها في انسجام بين مكوناتها. كما أكدت دعمها لشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في “معركة” تمرير النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية.
نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، قال “إن ميثاق الأغلبية هو الذي يجمع مكونات الحكومة، مع البرنامج الحكومي”، وأن “الحكومة واجهت لحظات صعبة؛ ولكنها تمكنت من تجاوزها”، معتبرا أن “قوتنا في وحدتنا”.
وأضاف بركة: “الأغلبية الحكومية الحالية جاءت ببرنامج مهم، ولا حق لنا في أن نفشل؛ لأن دورنا هو تحقيق التغيير الحقيقي الذي يطمح إليه المغاربة الذين صوتوا علينا.. وعلينا أن نطبق برنامجنا، ونقوم بالإصلاحات الكبرى”.
وتوقف الأمين العام لحزب “الميزان” عند الإصلاحات التي قال إن الحكومة باشرتها، مشيرا إلى برنامج “مدرسة الريادة” التي تسعى الحكومة إلى جعلها قاطرة إصلاح التعليم العمومي، لافتا إلى أن الدعم المباشر الذي سيقدم إلى الفئات الهشة سيحسن من تمدرس الأطفال.
علاقة بذلك، قال بركة إن الحوار مفتوح مع النقابات التعليمية لتجاوز الاحتقان المخيم على المنظومة التعليمية بسبب احتجاجات وإضرابات الأساتذة، مؤكدا “أن الاتفاق (على النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية) لا يمكن أن يكون إلا مع النقابات الأكثر تمثيلية”، مضيفا: “لدينا كامل الثقة في رئيس الحكومة أن نتجاوز هذه الوضعية، ونصل إلى حل”.
من جهته، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وزير العدل، إن اجتماعات الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي “تزيد توطيد الأغلبية الحكومية التي هي قوية أصلا، وهذه إشارة إلى قوة وتماسك الحكومة”.
ولم يُخف قادة التحالف الحكومي امتعاضهم من الانتقادات التي تطال الحكومة، حيث قال وهبي: “اشتغلنا على كثير من البرامج؛ ولكن لا أعرف هل فشلنا في إيصال كل ما أنجزناه إلى الرأي العام وتسويقه، حيث نظهر أحيانا أن الحكومة ضعيفة، في حين أننا أقوياء”.
وأضاف المتحدث ذاته: “إذا كان الوزراء لا يتكلمون فعليهم أن يتكلموا؛ لأن الأغلبية تقدم الكثير، وتلقى القليل من الاعتراف السياسي”.
من جهته، رفض عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس الحكومة، ما سماه “التشويش” على العمل الذي تقوم به الحكومة، ذاهبا إلى القول “إن هناك طفرة نوعية في تدبير هذه الحكومة للزمن السياسي والقبول بالرأي الآخر، سواء مع الأغلبية أو المعارضة البرلمانية”.
وأضاف أخنوش: “كايْن العمل ماشي غير التشويش؛ فلا توجد حكومة قامت في ظرف عامين بهذا المجهود في مجال الدولة الاجتماعية مثل هذه الحكومة”، منوها بالتنسيق الذي يسم عمل الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف الحكومي.
وتابع رئيس حزب “الحمامة”: “ما ترونه في بعض الصحف تشويش، ونحن اتفقنا على أن تنزل الحكومة البرامج الكبيرة التي هي برامج صاحب الجلالة، ولا فرق بين أحزابها، ولا يوجد هناك أي خلاف حول تدبير البرامج”، ذاهبا إلى القول إن الحكومة الحالية “هي فريق واحد، وإذا انتصرنا في تحقيق ما نريد فهو انتصار لنا جميع، وعقيدتنا هي أن ندفع بهذا الفريق إلى الأمام، وليس أن ندفع بحزب على حساب آخر”.
المصدر: هسبريس