زرابي زيانية من خنيفرة إلى المناطق المنكوبة
الأحد 17 شتنبر 2023 16:16
تتواصل عمليات جمع وإرسال المساعدات الإنسانية على مستوى إقليم خنيفرة، تضامنا مع ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال العنيف ليوم الجمعة 8 شتنبر الجاري.
في هذا الإطار، تجندت كل فعاليات إقليم خنيفرة، من جماعات ترابية وجمعيات مدنية وهيئات ومؤسسات محلية، بتنسيق مع السلطات المحلية وبمشاركة المواطنين، من أجل القيام بجمع التبرعات وإرسالها إلى الساكنة المتضررة، وذلك عبر تسيير قوافل تضامنية منظمة.
وفي تصريح لهسبريس، ذكر أوعلا علاوي، رئيس نادي الترجي الرياضي تيغسالين لكرة القدم، أن هذه المساعدات، التي أشرفت عليها أزيد من 30 هيئة وتنظم تحت شعار “من الجبل إلى الجبل”، تتنوّعُ بين مواد غذائية وألبسة وأفرشة، وكذا زرابي زيانية وخيم وأغطية صوفية محلية الصنع، لمواجهة الظروف الصعبة التي قد تواجه سكان المناطق المتضررة خلال موسم الشتاء.
وقال أوعلا إن “ساكنة خنيفرة تعي جيدا نمط عيش الدواوير والقرى المتضررة من الزلزال، بالنظر إلى تشابه التضاريس بين الإقليم والمناطق الجبلية المتضررة، لذلك ارتأت إرسال حطب التدفئة إلى جانب خيمات محلية الصنع وزرابي زيانية وأغطية صوفية صنعتها أيادي نساء جبليات، لتدبير موجة البرد الذي ستكون آثاره حادة على هذه المناطق المتضررة بالزلزال”.
وأوضح المتحدث أن الأضرار التي لحقت بممتلكات الناس خلال فاجعة الثامن من شتنبر، “من شأنها أن تفاقم وضع العديد من الأسر، وتُحوّلُ حياتها الى جحيم إذا لم تتضافر الجهود لمدّها ليس فقط بالمواد الغذائية الأساسية للعيش، ولكن أيضا بتوفير كل ما تحتاجه من حطب التدفئة وأغطية وألبسة مواتية وكفيلة بأن تحميها من تداعيات التساقطات المطرية أو الثلجية”.
وكانت المصالح الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات وفّرت، بتنسيق مع جماعة أكلمام أزكزا وتعاونيات غابوية محلية، 1880 سنتيرا من حطب التدفئة (ما يعادل تقريبا 990 طنا)، تحسبا لمواجهة موجة البرد والتساقطات المطرية والثلجية التي ستعرفها هذه المناطق الجبلية.
كما أن العمليات الإنسانية التطوعية ما تزال مستمرة وتعرف تعبئة وانخراطا قويين من طرف كل فعاليات الإقليم بتنسيق مع السلطات المحلية، ما يعكس بشكل واضح قيم التضامن والتآزر والتكافل المترسخة لدى المغاربة.
المصدر: هسبريس