نظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية بشراكة مع مركز تمكين مواكبة، وبدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية_ مكتب المغرب، اللقاء الجهوي الثاني حول “الشباب المغربي: الأولويات والتحديات” بجهة درعةتافيلالت، وذلك يوم السبت22 فبراير 2025 بزاكورة.
اللقاء الجهوي الثاني، الذي نظم بجهة درعة تافيلالت، يأتي في إطار تأسيس “الدينامية الشبابية للمشاركة المواطنة”، وهي دينامية تضم في تمثيليتها العديد من التنظيمات الشبابية على المستوى الوطني، التي تروم مأسسة المبادرات الشبابية في جل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأيضا توثيق هذه المبادرات لخلق قاعدة بيانات يتم رفعها إلى صناع القرار على المستوى المحلي والجهوي والوطني.
وشكل هذا اللقاء فرصة للوقوف على التحديات والإكراهات التي تواجه شباب المنطقة للاندماج في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وأيضا لمناقشة مختلف الآليات الكفيلة بتعزيز إشراكهم في اتخاذ القرار، إضافة إلى تقاسم معطيات وتجارب لتوجيه التفكير نحو خارطة طريق، تنتقل من مربع التشخيص إلى ابتكار حلول ومقترحات تتسم بالفعالية والقابلية للأجرأة، والتي تتغيا تجويد المبادرات الشبابية على المستوى الترابي.
وشهد اللقاء حضورا لافتا من الشباب والفاعلين المدنيين، حيث نوقشت قضايا محورية تشمل الهجرة والتنمية المستدامة، البيئة والتغيرات المناخية والمقاول وريادة الأعمال.
واختتم اللقاء بتوصيات أكدت ضرورة تعزيز زرع الثقة في المواطنين وفي ساكنة درعة تافيلالت، من خلال الاستمرارية والاستدامة في التوعية والتعبئة والنقاش، مع نقل عدوى النقاش المدني إلى الفضاءات الأخرى، والدعوة إلى تجويد السياسات التربوية و ضرورة خلق منصات تواصلية دائمة بين الشباب والفاعلين المدنيين والسياسيين، وتعزيز التكوين والتأطير في مجالات الديمقراطية التشاركية وحقوق الإنسان، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة مبنية على مشاركة فعلية وواعية للشباب.
كما تم التأكيد على أهمية متابعة تنفيذ هذه التوصيات لتعزيز التنمية المستدامة بجهة درعة تافيلالت، وخاصة في إقليم زاكورة الذي يواجه تحديات خاصة في التشغيل والمجال البيئي.
المصدر: العمق المغربي
