“رهانات الابتكار وتدبير الماء” تقود فاعلين اقتصاديين مغاربة إلى فرنسا
قام وفد مغربي، مكون من مسؤولين عموميين وأرباب مقاولات مغربية وفاعلين اقتصاديين في مجال الماء، بزيارة عمل إلى جهة “أوفيرن رون ألب” بفرنسا، وتحديدا بمدينة ليون، التي حطت بها رحال الدورة الثامنة لفعاليات “الأيام الاقتصادية المغرب فرنسا”، حسب ما علمته جريدة هسبريس.
الحدث، المنعقد الثلاثاء 5 مارس الجاري بمدينة ليون، خصص لمناقشة موضوع “الماء.. رهانات وتطلعات”. وقد تضمن، حسب معطيات توفرت لجريدة هسبريس، برمجة “لقاءات بين فاعلين مؤسساتيين، وفاعلين اقتصاديين فضلا عن أكاديميين، من المغرب وفرنسا، لمناقشة تحديات القطاع وكذا فرص الاستثمار المتعلقة بالتدبير المستدام للمياه، لا سيما مع توالي سنوات الجفاف وشدة ندرة الموارد”.
وفقا لمصدر مطلع من الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، فإن التعاون المغربي الفرنسي من المرتقب أن يتعزز في مجال “تدبير الموارد المائية”، مبرزا أن الغرفة الفرنسية (مقرها الدار البيضاء) نظمت لهذا الغرض الأيام الاقتصادية واختارت هذا الموضوع بشراكة مع سفارة المغرب بفرنسا وجهة أوفيرن رونألب”.
وحسب المصدر ذاته، نُظمت الثلاثاء في ليون “موائد مستديرة متعددة القطاعات، مع تقديم الخبرات وشهادات بتنشيط من مختصين في قطاع الماء فيما يخص ظاهرة التصحر والتوزيع الناجع والماء كمورد في إنتاج الطاقات المستدامة والتدبير الجماعي للموارد (خاصة في القطاع الفلاحي)، مشددا على أن مجالات “الابتكار والتمويل” حظي بقسط وافر من النقاش بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين.
واستفادت الشركات المشاركة في هذه الفعالية الاقتصادية من “مقابلات مع المؤسسات الرسمية وكذا نظيراتها من القطاع الخاص”، لا سيما المركز الجهوي للاستثمار للدار البيضاء والمركز الجهوي للاستثمار لطنجة والمركز الجهوي للاستثمار لدرعة تافيلالت وشركة برونو المتوسطية للتهيئة.
وأفاد مصدر هسبريس بأن “المشاركين في هذه الدورة الثامنة عقدوا لقاءات خاصة”، موردا أنهم “قاموا بزيارة لمركز تابع للشركة الوطنية رون التي تعد الأولى على مستوى فرنسا من حيث إنتاج الكهرباء عن طريق الموارد المتجددة: مياه، رياح وطاقة شمسية. كما تنشط في عديد المجالات المرتبطة بالطاقة على مستوى الحدود الفرنسية السويسرية والمتوسط (الإنتاج الهيدروكهربائي، الري وغيرها)”.
وشارك في النشاط، حسبما أكده المصدر، كل من فيليب مونييه، نائب رئيس المكلف بالعلاقات الدولية لجهة أوفيرنرونألب، وسعد بندورو، المكلف بمهام السفارة المغربية بباريس بفرنسا، وليلى أولكاشا، مسؤولة مشاريع في مديرية الماء التابعة لوزارة التجهيز والماء، وجون شارل دومبلان، المدير العام للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، وفانسان توسان، المسؤول الاقتصادي في السفارة الفرنسية بالمغرب.
كما ساهم في النقاش فاعلون مغاربة؛ من بينها حورية التازي صادق، رئيسة الائتلاف المغربي من أجل الماء، وفاطمة الزهراء المختاري، مديرة قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء سطات، وكذا حميد الجعفري، المكلف بالدراسات في المكتب الوطني للماء والكهرباء/قطاع الماء.
ومن الجانب الفرنسي، حضر النشاط كل من ممثل الشركة الوطنية لرون، جيلبير كيكون، رئيس الغرفة الجهوية الفلاحية لجهة أوفيرن رون ألب، وتيوفيل كابانيس، المكلف بالتمويل المباشر لدى وزارة الاقتصاد الفرنسية.
“الماء تحدّ ذو أهمية قصوى لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجالات الترابية سواء في فرنسا كما المغرب”، خلص المتحدث إلى خاتما بأن الدورة الثامنة للأيام الاقتصادية المغربفرنسا تمنح منصة للنقاش وتبادل التجارب وسبل الابتكار والاستراتيجيات لتحقيق التدبير المستدام للماء”.
يشار إلى أن هذه الفعالية عامل مساهم في “تحقيق التقارب الاقتصادي بين الجهات المغربية والفرنسية”، عن طريق إبراز مقومات الاستثمار من كلا الطرفين، مع التركيز على القطاعات الموطِّدة للعلاقات بين البلدين اللذين تشهد علاقتهما الثنائية زخما جديدا منذ زيارة سيجورني إلى الرباط.
المصدر: هسبريس