“رفضت الترويج للأكاذيب”.. قيادات الأحرار تنتصر لوهبي وتهاجم ابن كيران
هاجمت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، وزير الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران ردا على وصفه لوزير العدل عبد اللطيف وهبي في حكومة عزيز أخنوش، بـ”وزير الفساد”.
هاجم عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد اللطيف وهبي وزير العدل، في كلمته خلال الجمع العام الافتتاحي للحملة الانتخابية لحزبه المنعقد أمس الأحد بالرباط استعدادا للانتخابات البرلمانية الجزئية بدائرة الرباط المحيط قائلا : “هذا وزير فساد وليس وزيرا للعدل وليس من المعقول أن يبقى وزيرا في حكومة أمير المؤمنين”.
واعتبرت قيادات الحزب في لقاء انتخابي عقد مساء أمس بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، لدعم مرشحه سعد بنمبارك في الانتخابات الجزئية لدائرة المحيط بالرباط المقرر إجراؤها في الـ12 من شتنبر الجاري، أن “التفوق المرتقب” لـبنمبارك في الانتخابات الجزئية سيكون دليلاً واضحًا على رضى المغاربة عن أداء الحكومة الحالية بقيادة عزيز أخنوش.
محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب، قال إنه “لا يحق لرئيس حكومة سابق تشرف برئاسة حكومة جلالة الملك، أن يصف وزير في الحكومة بأنه وزير الفساد وهذا أمر لا يمكن تقبله”.
وأضاف أوجار، “أنا كمواطن مغربي وكفاعل سياسي وكرجل دولة اشعر بكثير من الأسى والحزن والإحباط أحيانا وأنا أرى خطاب رجالات السياسية والمؤسسات في بلادنا، في الوقت الذي ينادي فيه الملك محمد السادس بضرورة تخليق الحياة العامة”.
وأوضح مستنكرا تصريحات بنكيران الأخيرة، “يمكن أن نتفق أو نختلف مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي وأن نحيي ما يقوم به في كثير من المجالات وأن نناقشه في بعض المواقف ولكن لا يليق بتاتا أن يسقط رجل سياسي ترأس الحكومة ويتولى الأمانة العامة لحزب نحترمه كثير إلى هذا المستوى”.
وتابع المتحدث ذاته، “لا يمكن أن نقبل في إطار التدافع والتنافس السياسي أن يتجرأ وأن ينحط رجل حكومة سابق إلى أن يصف الرئيس الحالي للحكومة بألفاظ سوقية، لا أحب الجدل ولا التلاسن، ولكن اعتقد ان اللحظة الانتخابية هي لحظة صدق وتنافس وتدافع لكن بقواعد أخلاقية وليس بالبهتان وبترويج الأكاذيب”.
وأشار القيادي التجمعي، إلى أن دعم بنمبارك في الانتخابات الجزئية، يحمل رسائل قوية كونها أول استحقاق انتخابي بعد استعراض الحصيلة المرحلية لنصف الولاية الحكومية. مؤكدا أن نجاح بنمبارك سيكون ردًا على ما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي من “أكاذيب” ويعكس مساندة الشعب المغربي للحكومة في مواصلة مسيرة النجاح.
من جهته، اعتبر مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للحزب، أن سعد بنمبارك يمتلك صفات تميز الفاعل السياسي، مشددًا على أهمية استكمال التعاقد السياسي الذي بدأه الحزب مع المواطنين منذ انتخابات 2021.
ولفت بايتاس إلى أن “الحزب المنظم هو الحزب الذي في لحظة التعبئة الوطنية والتنظيمية والسياسية، يكون في أهبت الاستعداد، معتبرا أن التجمع الوطني للأحرار يعتمد على أطره وكفاءاته وأبنائه وأن إعادة تزكية بعضهم هو دليل على نظافة أيديهم وعلى الانسجام وعلى الانخراط في الحزب وعلى التشبع بقيمه”.
وتابع “التجمع الوطني للأحرار بدأ تعاقدا سياسيا مهما في 2021 من الواجب أن نكمل هذا التعاقد السياسي الذي بنيناها مع المواطنين. سعد بنمبارك بترشيحه في هذه الدائرة مطالب بأن يكمل هذا التعاقد السياسي”.
أما رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي، فقد أشاد بأحزاب التحالف الحكومي، وبحزب الحركة الشعبية على دعمها لبنمبارك، مشيرًا إلى أن تماسك التحالف الحكومي هو تأكيد على إيجابية المشروع المجتمعي الذي تعمل عليه الحكومة.
وانتقد الطالبي العلمي الاتهامات الموجهة للحكومة بعدم التواصل والإنتاج، مؤكدًا أن الحزب يتميز بالعمل الفعلي على أرض الواقع بعيدًا عن “الكلام الفارغ”، معتبرا أن حزب الأحرار منظومة متماسكة وأن مرشحه للانتخابات الجزئية سعد بنمبارك جزء من هذه المنظومة.
ويرى القيادي التجمعي، أن مايتعرض له حزبه اليوم يدل على أنه”شجرة مثمرة”، مضيفا أنه لن يلتفت للكلام الخبيث وانما سيعمل على تعبئة المواطنين للتصويت لصالح الحزب.
في السياق ذاته، اعتبر أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الانتخابات الجزئية في الرباط تتعدى حدود العاصمة وأن دلالات الفوز فيها ستثبت نجاعة العمل الحكومي واستمرارية ودينامية العمل الحزبي، مضيفا أنها أيضا فرصة للرد على منتقدي العمل الحكومي.
وفي سياق متصل، اعتبر سعد بنمبارك مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الانتخابات الجزئية ليست هدفا بحد ذاتها لكنها خطوة تحضيرية للانتخابات 2026.
وأوضح بنمبارك أن هذه اللحظة الانتخابية مناسبة لتجديد الثقة مع المواطنين والتأكيد على استمرارية العمل.
وقال بنمبارك إن حزب الأحرار لا يستصغر الخصوم السياسيين في هذه الاستحقاقات الجزئية، مسترسلا ” هناك من يجهل حجمه الحقيقي وهذه الانتخابات ستضعهم في المكانة التي يستحقونها”.
المصدر: العمق المغربي