رغم زيادة التبرعات بـ11%.. المغرب لا يزال بحاجة لأكثر من ألف كيس دم يوميا
كشف المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم على أن المغرب يواجه تحديا كبيرا يتمثل في الحاجة إلى أكثر من ألف كيس دم يوميا لتلبية احتياجات المرضى في مختلف أنحاء المملكة.
ووفقا لورقة تقنية صادرة عن المركز بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، بلغ عدد التبرعات بالدم على الصعيد الوطني سنة 2023، 382 ألفا و234 تبرعا، أي بزيادة بنسبة 11% مقارنة مع السنة الفارطة.
ويحتفل المغرب، على غرار باقي دول العالم، باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يصادف 14 يونيو من كل سنة، تحت شعار “20 عاما من الاحتفال بالتبرع بالدم.. شكرا لكل المتبرعين”. وتأتي هذه المناسبة لتسليط الضوء على أهمية التبرع بالدم كعمل إنساني نبيل ينقذ الأرواح، وتعزيز ثقافة التبرع المنتظم بين أفراد المجتمع.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتجاوز معدل التبرع بالدم 1% من السكان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم. وفي المغرب، وصلت هذه النسبة إلى 1% في عام 2023، مما يشير إلى تقدم ملحوظ، ولكن يبقى الهدف الأكبر هو المحافظة على هذه النسبة والتطلع إلى تحقيق 3% كنسبة مثالية للاكتفاء الذاتي.
حاجة ملحة
المسؤولة عن التحسيس والتواصل بالمركز الوطني لتحاقن الدم، شهبون إكرام، أوضحت أن اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، ليس يوما للاحتفال فقط وإنما هو كذلك يوم لحث المتبرعين على الاستمرار في التبرع بانتظام، على اعتبار أن الطلب على الدم هو دائما مستمر.
ونبهت إلى الفترة الحالية التي تتزامن مع عيد الاضحى والعطلة الصيفة، تكون جد حرجة بالنسبة لمراكز تحاقن الدم لا تعرفه من نقص في عدد المتبرعين، في الوقت الذي يحتاج فيه المرضى للدم على امتداد السنة، مشيرة إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة يحتاجون للدم مرة أو مرتين كل شهر.
وأشارت المتحدثة في تصريح لجريدة ، إلى أن “التحدي أمامنا اليوم هو الحفاظ على نسبة التبرع المحققة، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا بالتبرع المستمر والمنتظم”، داعية عموم المواطنين إلى التوجه لمراكز التبر بالدم بعموم ربوع المملكة.
وكالة الدم
وينص القانون رقم 11.22 الصادر ب الرسمية عدد 7213 بتاريخ 17 يوليوز 2023، إحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته كمؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي.
وتكلف الوكالة بتنفيذ التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة الرامية إلى ضمان تنمية مخزون من الدم البشري يلبي الحاجيات الوطنية وتوافر جميع مشتقات الدم في كل الظروف وضمان سلامتها وجودتها.
وتتولى الوكالة أيضًا إعداد السياسة الوطنية المتعلقة بالدم وتنفيذها، والإشراف على جمع الدم وتأهيله بيولوجيا، بالإضافة إلى حفظه وتحويله وتوزيعه على المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص. وتعمل الوكالة على مراقبة جودة البلازما المستعملة لتحضير الأدوية المشتقة من الدم، وضمان جودة الدم ومشتقاته، وتسليم رخص استيراد أو تصدير الدم ومشتقاته.
المصدر: العمق المغربي