اخبار المغرب

رصاص يخترق جسد طفل.. تفاصيل 3 أيام من الجحيم عاشها مغاربة بمخيم الهول بسوريا

حملة تفتيش غير اعتيادية كما وصفتها مصادر بمخيم الهول شمال سوريا، نفدها الأكراد مؤخرا، أدت إلى مقتل طفل من جنسية تركستانية وإصابة طفل مغربي يبلغ عمره 13 سنة بجروح خطيرة، واقتياد مغربيات نحو السجن دون معرفة حقيقة التهم الموجهة إليهن.

مصادر من المخيم، تحدثت لجريدة “العمق” عن تفاصيل 3 أيام من التفتيش، صاحبه تعنيف عدد من النساء، كما استعان المسلحون الأكراد بالجرافات من أجل اقتلاع بعض الخيم من مكانها، ومزقوا بعض الخيم، ما اضطر جزءا من ساكنة الهول للانتظار خارجا في ظل مناخ يتسم بالأمطار والبرودة.

يقول مصدر “العمق” إن المسلحين باشروا الحملة منذ ساعات الصباح الأولى واستمرت العملية إلى غاية الخامسة مساء، كما تم تقسيم المخيم إلى ثلاثة أقسام، تم تفتيشها خلال ثلاثة أيام متواصلة.

وخلال اليوم الأول أخذ المسلحون أطفالا، ضمنهم مغاربة تجاوزا سن الـ13 سنة، لمركز يستقبل القاصرين الذين تجاوزوا هذا السن، وذلك بسبب ما يعتبرونه تهديدا لهم داخل المخيم بالنظر لقدرتهم على حمل السلاح.

كما قصدوا عددا من النساء ضمنهم مغربيات، وتم اقتيادهن للسجن، ولحد الآن تهمهم غير معروفة، ضمنهم خمس مغربيات، يؤكد المصدر ذاته.

وقام الأكراد بأخذ ما بحوزة ساكنة المخيم من مؤونة وغاز وذهب وغيرها من الممتلكات، وأنهوا حملة التفتيش بأخذ معلومات النساء وكذا البصمات العينية.

وخلال هذه العملية، قامت عدد من النساء التركستانيات برمي الحجارة على الأكراد كرد فعل على أسلوب عملية التفتيش، ما دفع الأكراد لإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على عدد من الخيم، مبررين ذلك بأن التركستانيات كن يرغبن في إشعال الحريق في مكان تواجد البيانات والمعطيات التي قام المسلحون بتجميعها.

الرصاص “العشوائي” أدى إلى وفاة طفل تركستاني، وإصابة طفل مغربي يبلغ من العمر 13 سنة، كانت والدته تعتقد أنه ضمن الأطفال الذين تم اصطحابهم للمركز الذي يأوي القاصرين فوق 13 سنة، قبل أن تتفاجأ بعد حوالي أسبوع بالمسلحين الأكراد يحضرونه للخيمة ومعه تقرير طبي يشرح حالته الصحية المتدهورة، وأخبروها أنه سيتم اصطحابه للمركز بعد انتهاء فترة علاجه.

الرصاصة، بحسب المعطيات التي تتوفر عليها “العمق”، اخترق العمود الفقري والكلية اليسرى التي تم استئصالها، كما خضع الطفل المغربي إثر الإصابة لعملية على مستوى المعدة وعلى مستوى العمود الفقري.

وتشتكي النسوة من الأوضاع في مخيم الهول، في ظل ضعف المواد الغذائية، وإغلاق السوق، وتوقف الأكراد عن تزويدهم بالماء والكهرباء، إلا بنسب قليلة.

وبحسب تقارير، يوجد أكثر من 10 آلاف من مقاتلي “داعش” في مرافق الاحتجاز في سوريا، وجيل قادم محتمل من “داعش” يتشكل من عشرات الآلاف من الأطفال المقيمين في مخيمات النازحين في جميع أنحاء شمال شرق البلاد.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *