يستعد الكوميدي المغربي رشيد رفيق للعودة إلى اللقاء المباشر مع جمهوره، عبر عرض فكاهي جديد اختار له عنوان “Mode Avionde”، في تجربة فنية جديدة يواصل من خلالها مساره في تقديم عروض فردية تجمع بين السخرية الذكية والفرجة العائلية.

وأعلن رفيق، عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تفاصيل عرضه الجديد، الذي سيفتتح في 31 أكتوبر الجاري بمدينة الدار البيضاء، حيث سيحتضن فضاء ميغاراما العرض الأول من هذه الجولة التي ستشمل عددا من المدن المغربية في مرحلة لاحقة قبل أن يحط الرحال بدول أوروبية.

ويراهن الفنان الكوميدي المغربي، مرة أخرى، على مقاربة المواضيع اليومية بأسلوبه الساخر المعروف. وسيتناول من خلال “Mode Avionde” مجموعة من المواقف الاجتماعية التي يعيشها المغاربة في حياتهم العادية، مقدما إياها بلمسة فنية تجمع بين الضحك والتأمل، كما اعتاد جمهوره في عروضه السابقة التي لاقت تجاوبا واسعا.

وتشير معطيات حصلت عليها هسبريس إلى أن العرض الجديد سيحمل مزيجا من الارتجال والدراما الساخرة، في توليفة تجمع بين النقد اللطيف والفرجة الممتعة، بأسلوب رفيق الذي يجمع بين العفوية والتفاعل المباشر مع الجمهور. وينتظر أن يشكل هذا العمل محطة جديدة في تجربته الفنية التي أخذت خلال السنوات الأخيرة منحى أكثر نضجا وتوازنا.

وخلال الأشهر الماضية، عاش رشيد رفيق نشاطا فنيا مكثفا، بعدما جاب عددا من المدن المغربية بعرضه “123 ضحك”، الذي جمعه لأول مرة مع الممثلة دنيا بوطازوت والكوميدي يسار لمغاري. وحققت الجولة نجاحا جماهيريا لافتا. كما واصل تقديم عرضه الكوميدي “خيبراتور”، الذي نال بدوره إعجاب الجمهور وحقق إيرادات مهمة في القاعات التي احتضنته بعدما عرض بشبابيك مغلقة.

ويعرف رشيد رفيق بكونه من الفنانين الذين اختاروا، خلال السنوات الأخيرة، الرهان على المسرح الكوميدي الفردي أو ما يعرف بـ”الوان مان شو، باعتباره مساحة حرة للتعبير والابتكار، تتيح له بناء علاقة مباشرة مع المتلقي دون وسائط أو حدود، في وقت يتجه فيه عدد من الكوميديين المغاربة نحو السينما والتلفزيون.

واستطاع رفيق أن يحتفظ بمكانته ضمن أبرز الأصوات الكوميدية في المغرب، بفضل قدرته على المزج بين الفكاهة والنقد الاجتماعي، واختياره مواضيع قريبة من الناس تعكس تفاصيل الحياة اليومية للمغاربة بلغة بسيطة وروح خفيفة الظل.

ومن المرتقب أن يشكل عرض “Mode Avionde” محطة جديدة في مسار ابن “سباتة”، الذي يسعى من خلالها إلى تعميق بصمته الفنية وإعادة تقديم الكوميديا المغربية في قالب عصري يتفاعل مع الواقع اليومي، دون أن يفقد روحها الشعبية التي جعلت الجمهور يلتف حوله منذ بداياته.

المصدر: هسبريس

شاركها.