راغبون في وظيفة التعليم يأملون إلغاء “تسقيف السن” من طرف الوزير الجديد
مع تسلم محمد سعد برادة مهام وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة يأمل المهتمون بمباراة التعليم إلغاء شرط تسقيف سن الولوج إليها عند 30 سنة.
هذا المطلب الذي استمر الفاعلون في رفعه في وجه الوزير السابق، شكيب بنموسى لم يلقَ منه استجابة، والآن يأملون أن تمنحهم الوزارة الجديدة فرصة ثانية.
وجاء في بلاغ للتنسيقية الوطنية للمقصيين من اجتياز مباراة التعليم الجمعة أنها تدعو الجهات المسؤولة، في شخص الوزير الجديد، محمد سعد برادة، إلى “إعادة النظر في القرار الذي ينتهك حقوق الكثيرين ويزيد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية”.
وأضاف البلاغ ذاته أن “إقصاء هؤلاء من فرصة المشاركة في مباريات التعليم يعد ضربًا صارخًا للدستور والقوانين المعمول بها في نطاق الوظيفة العمومية، وشعار الدولة الاجتماعية، والعهد الجديد”.
وأكدت التنسيقية، وفق المصدر ذاته، أن “القرار بصيغته الحالية مرفوض، إذ إن تسقيف السن والانتقاء يعدان إجحافًا في حق الأفراد الذين لا ذنب لهم في تأخر تخرجهم أو بحثهم عن فرص عمل مناسبة”، مبينة أن “الكفاءة والقدرة على العطاء في ميدان التعليم لا ترتبطان بعامل السن، بل بالإرادة والقدرة على اختيار الأفضل في المباراة”.
عبد النبي بوكرين، من حاملي الشهادات الذين منعهم تسقيف السن من الولوج إلى مباراة التعليم، قال: “واقع التشغيل بالمغرب يعرف عجزًا كبيرًا، وهذا راجع بالأساس إلى السياسات المنتهجة، ما يؤثر على فئة عريضة من الشباب، خاصة حاملي الشهادات”.
وأضاف بوكرين مصرحًا لهسبريس أن “تغيير وزير بآخر في إطار ما يسمى التعديل الحكومي لن يغير من حقيقة توجهات الدولة، خاصة في الشق المتعلق بتسقيف السن الذي يعتبر خرقًا سافرًا لكل المواثيق الدولية المصادق عليها من طرف المغرب”.
وأشار المتحدث نفسه، العضو في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، إلى أن “فتح حوار مع الوزير الجديد أمر مرتبط به شخصيًا، لأن طلبات الحوار دائمًا ما كانت مطروحة على طاولات مختلف المؤسسات والوزارات”، مؤكدًا أن جمعيته “لم تتلقَ ردودًا من المسؤولين حول طلبات الحوار التي سبق أن تقدمت بها”، وتابع: “لذلك فمن جانبنا كمقصيين من اجتياز مباريات التعليم يدنا دائمًا ممدودة للحوار. هذا مع التأكيد على أن نضالنا من أجل قضية عادلة تؤثر في العمق على حاملي الشهادات لن يتراجع ما دمنا أصحاب حق”.
من جانبه يرى مهدي الهشامي، عضو التنسيقية الوطنية للمقصيين من اجتياز مباراة التعليم، أن “تعيين برادة وزيرًا جديدًا للتعليم يحمل أملًا لتجاوز قرار الوزير السابق”.
وأضاف الهشامي ضمن تصريح لهسبريس أن “هذا القرار أثبت ضعفه وهدفه الإقصائي الصريح”، لافتًا إلى أن “مجموعة من الخريجين حاملي الشهادات حرموا بسبب التسقيف والانتقاء من اجتياز مباراة التعليم الأخيرة”.
واعتبر المتحدث نفسه أن الوزير الجديد “مطالب بإعادة النظر في هذا القرار المجحف، وأن يبقى اختيار المترشحين المقبلين في يد المشرفين على المباراة، سواء في الشق الكتابي أو الشفوي”.
المصدر: هسبريس