راسلوا بنكيران لرأب الصدع.. نزيف الاستقالات يعصف بشبيبة العدالة والتنمية
قدم عدد من الكتاب الجهويين وأعضاء شبيبة العدالة والتنمية، استقالاتهم، على رأسهم الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بالرباط سلا القنيطرة، عبد الإله حمدوشي، والكاتب الجهوي لجهة فاس مكناس، أحمد فوزي، ونائبه الكاتب الإقليمي للشبيبة بمولاي يعقوب، محمد بلخشاف.
وجاء ذلك على خلفية قرار المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، “القاضي بتجميد عضوية الكاتب الجهوي للشبيبة بالرباط سلا القنيطرة، عبد الإله حمدوشي، لمدة سنة كاملة، وإلغاء نتائج المؤتمر الإقليمي للشبيبة ببولمان”.
وحسب مصادر مطلعة، “فإن هناك صراعا حادا بين تيار المكتب الوطني برئاسة عادل الصغير، وتيار الكتاب الجهويون بقيادة حمدوشي، الأمر الذي دفع المكتب الوطني إلى استصدار قرار تجميد عضوية حمدوشي لإبعاده عن قيادة الشبيبة بجهة العاصمة الرباط”.
كما خلف “هذا الصراع إلغاء نتائج مؤتمر بولمان الذي أفرز ادريس أكرو، المحسوب على تيار حمدوشي، كاتبا إقليميا لشبيبة العدالة والتنمية”، بحسب المصادر ذاتها.
وشددت المصادر التي تحدث إليها جريدة “العمق”، أنه “ومن أجل رأب الصدع، راسل قبل أيام كل من الكاتب الجهوي للشبيبة بمراكش أسفي، والكاتب الجهوي للشبيبة بالعيون الساقية الحمراء، والكاتب الجهوي للشبيبة بفاس مكناس (قبل استقالته مساء اليوم الأحد)، الأمين العام للحزب عبد الاله بنكيران”.
وطالب الكتاب الجهويون من بنكيران، “التدخل بمساعي الصلح ووقف نزيف الاستقالات”، حيث قالت مصادر ، “إن عدم تدخل الأمين العام للمصباح، والتفاعل السلبي لقيادات الحزب مع الموضوع، ساهم في ظهور استقالات جديدة من هياكل الشبيبة من مختلف جهات المملكة”
واحتجاجا على هذه القرارات، تضيف مصادرنا، استقال كذلك، “كل من الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بجرادة، والكاتب الإقليمي ببولمان، إضافة إلى استقالة مجموعة من الأعضاء من المكاتب الجهوية والإقليمية بكل من جهة الشرق والرباط سلا القنيطرة وفاس مكناس وكلميم واد نون”، آخرها الاستقالة الجماعية لأعضاء الكتابة الجهوية للشبيبة بالرباط سلا القنيطرة التي تتوفر “العمق” على نسخة منها.
واعتبرت المصادر التي تحدثت إليها جريدة “العمق”، “أن قرار تجميد عضوية الكاتب الجهوي بالرباط سلا القنيطرة، ورفض المكتب الوطني للشبيبة لنتائج المؤتمر الإقليمي ببولمان، تحكمه خلفيات نفسية وصراعات تنظيمية، خاصة تجاه الشخص الذي تم انتخابه كاتبا إقليميا، رغم انتخابه بنسبة تفوق 90 في المائة من الأصوات فيما يشبه الإجماع”.
المصدر: العمق المغربي