في أجواء صيفية مفعمة بالإيقاعات والحماس، افتتحت، مساء الجمعة على منصة وادي أبي رقراق، أولى سهرات الدورة الرابعة من مهرجان “رابأفريكا”، الذي يعود هذا الموسم بحلة جديدة تمتد أنشطته من 8 إلى 17 غشت الجاري، مقدما لجمهوره برنامجا موسيقيا غنيا يزاوج بين الحداثة والأصالة، ويجمع على مدى عشرة أيام أنماطا فنية متعددة من المغرب وخارجه.
وانطلقت الأمسية الافتتاحية مع الفنان الشاب بدر صبري، الذي أشعل حماس الحاضرين بأداء باقة من أغانيه الخاصة إلى جانب روائع من التراث المغربي، مانحا الجمهور جرعة أولى من المتعة الفنية.
وفي تصريح لهسبريس، عبّر بدر صبري عن سعادته بتجديد اللقاء مع جمهور مدينته الرباط التي ترعرع بين دروبها واحتضنت أولى خطواته الفنية.
وأضاف صبري أن افتتاح أولى سهرات الدورة كان مسؤولية كبيرة على عاتقه؛ غير أن الجمهور المغربي كان على الموعد وأضفى على الأجواء حيوية خاصة، متمنيا أن يكون دائما عند حسن الظن، وموجها شكره إلى المنظمين.
وتلاه على الخشبة الفنان سعيد مسكر، الذي استعاد مع جمهوره محطات من مساره الفني، في مزيج متناغم بين أعماله القديمة وإصداراته الجديدة.
وفي تصريحه لهسبريس، أوضح مسكر أن السهرة مرّت في أجواء رائعة طبعها تفاعل حماسي من محبيه الذين حجوا بكثافة، مؤكدا أنه جاء للترفيه عنهم وأن الحفل كان مليئا بالنشاط والحيوي.
ولم يفت مسكر أن يفاجئ الحاضرين بدعوة الفنان حطام، خريج برنامج “ستار لايت”، لمشاركته المنصة وتقديم أغنيته المنفردة.
واختتمت السهرة الفنانة الشعبية زينة الداودية، التي ألهبت مع اعتلائها المنصة الأجواء بإيقاعاتها المميزة، لتمنح جمهور العاصمة نهاية احتفالية لأولى ليالي المهرجان.
ويعد مهرجان “رابأفريكا”، الذي تنظمه تحت رعاية الملك محمد السادس وزارة الشباب والثقافة والتواصل، موعدا سنويا راسخا ضمن الأجندة الثقافية لمدينة الرباط وفضاء مفتوحا أمام مختلف الألوان الموسيقية، حيث يطمح إلى استقطاب جمهور متنوع الأذواق من خلال توليفة فنية تجمع بين البوب والراب المغربي والأغنية الشبابية، مرورا بالطرب الشعبي وأنماط موسيقية عالمية، في تجربة تحتفي بتنوع الإبداع وتعدد الثقافات.
"رابأفريكا" ينطلق بحضور جماهيري لافت .
المصدر: هسبريس