رئيس مجلس النواب يدعو الأفارقة إلى التعبئة والتأهب لمواجهة الأنانيات القارية والقطرية في قارات أخرى
دعا راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، الأفارقة إلى الرفعِ من درجةِ التعبئةِ والتَّأهُّبِ من أجل الترافعِ عن مصالح قارتِنَا أمام ازدهارِ الأنانياتِ القارية والقُطرية في قاراتٍ أخرى.
وأضاف العلمي، في افتتاح الندوة البرلمانية الإفريقية حول موضوع “التعاون البرلماني الإفريقي في ظل التحديات الراهنة”، عن الرفض “بشكل قوي نَعْتَ إفريقيا بالقارة “المنكوبَة” كما يَحْلُو لبعض الأدبيات أن تَصِفَها”.
وأوضح أن “ضمانَ الأمن لعموم إفريقيا يُسائل الأفارقة أولا، كما يسائل مفاهيم الشراكة الدولية والتضامن، ويسائل مركز إفريقيا في الاستراتيجيات الدولية”.
وقال أيضا، “لا تحتاج التحديات التي تواجهُ قارتَنا اليوم إلى عناءٍ كبير أو جهدٍ خاص من أجل تشخيصِها، ولكنَّها تَحْتاجُ بالأساس إلى أجوبتِنا الجماعية، إلى ذكائِنا الجماعي، وإلى الرفعِ من درجةِ التعبئةِ والتَّأهُّبِ من أجل الترافعِ عن مصالح قارتِنَا أمام ازدهارِ الأنانياتِ القارية والقُطرية في قاراتٍ أخرى”.
وأوضح رئيس مجلس النواب، أنه لا يريد أن يحيي جُرْحًا من الجراح التي عانت منها قارتُنا في سياق علاقاتٍ دولية غير عادلةٍ، مضيفا، “ولكن هَمِّي هو التذكيرُ بأن الاعتماد على الذات، وعلى الإرادةِ الإفريقيةِ المشتركةِ، وعلى توحيدِ الجهودِ هو المفتاحُ لرفعِ التحديات التي تكبحُ العديدَ من الدينامياتِ الإنمائية في القارة”.
وشدد المتحدث، على أنه “على رأسِ قائمةِ التحديات التي تواجهُها قارتُنا الإفريقية عودةُ تناسلِ النزاعاتِ الداخلية أساسًا في عدد من بلدان القارة، إذ يتعرض الأمن الداخلي في عدد من البلدان للتَّقويض، وذلك بعد أن نجحتْ إفريقيا في التخلص من نزاعات عابرةٍ للحدود وأخرى داخلية”.
وأضاف العلمي، “إذا كانَ التحدي الإرهابي في صيغَتِه المعاصرة دَخِيلًا على قارتنا، ومُستورَدًا، ولا علاقةُ له بالبيئة الإفريقية المعتدلة والمسالمة، فإن امتداداتِه وجذورَه الدولية، تجعلُه أكثرَ إيذاءً في السياقات الإفريقية”.
وأكد العلمي على أن “عدمُ الاستقرار يُقَوِّضُ مشاريعَ التنمية، ويكبَحُ مجموعَ الدينامياتِ الاقتصادية ويُنمِّي اقتصادَ الظِّلِّ الموازي وغير الخاضع للرقابة ولا للتنظيم”.
ويرى رئيس مجلس النواب، أن “الحرب الجارية في شرق أروبا، كشفت عن مدى تأثر الوضع الغذائي في إفريقيا بالأوضاع الجيوستراتيجية الدولية وحجم تداعيات المنظومة التي أرسَاها التقسيمُ الدولي للعمل، على بلداننا الإفريقية، والإجحاف الكبير الذي تعاني منه قارتنا”.
وأشار العلمي إلى “ارتفاع أسعار المواد الغذائية على نحوٍ لا يُطاق، كما وازدادتْ نِسَبُ التضخم مما أَثْقَلَ كاهلَ الأسرِ، ويزيدُ من حجم الإنفاق العمومي”.
المصدر: اليوم 24