أكد أحمد تويزي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن حزبه يسعى لتصدر الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة سنة 2026، معتبرا أن المنافسة ستظل مفتوحة بين مختلف الأحزاب الوطنية، بما فيها التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي وحزب العدالة والتنمية.

وقال التويزي، خلال استضافته ببرنامج “نبض العمق”  إن “الأصالة والمعاصرة يعتمد على تقديرات المكتب السياسي والانطباعات والمؤشرات التي تصله من الأقاليم والجهات”، مضيفا أن الحزب سيعمل على التواجد في الصدارة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيراً إلى أن كل حزب يسعى لاحتلال المركز الأول، مؤكدا أن الأصالة والمعاصرة يطمح أيضا لتحقيق هذا الهدف وقيادة حكومة المونديال.

وتطرق التويزي إلى أداء وزراء حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة، واصفاً إياهم بـ”الأفضل”، وذكَر على وجه الخصوص وزير العدل ووزيرة الإسكان ووزير الشباب والثقافة، مؤكدا أنهم “المحركون الأساسيون للبطولة السياسية ويشكلون قوة فعّالة في الحكومة”،  وأن الحزب “منشط البطولة بالمعقول” مضيفاً: “أداء الوزراء واضح، والشجاعة موجودة، والعمل ملموس رغم ما يثار من نقد إعلامي سلبي”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن خلافات الحزب ليست أمرا مخفيا أو سرا، بل تُعرف وتُناقش علنا، مشددا على أن أي مشاكل داخلية يتم عرضها على المحاكم أو إعلام الرأي العام عند الحاجة.

وأوضح التويزي،  أن تأجيل اجتماع المجلس الوطني الأخير جاء لأسباب موضوعية، بعد إصابة رئيس المجلس الوطني بوعكة صحية محتملة بسبب “كوفيد”، ولوجود صعوبات في الرحلات الجوية للأعضاء القادمين من الخارج، مؤكدا أن التأجيل لا يتجاوز كونه إجراء عاديا وأن الحزب يواصل أعماله في أوقاتها المحددة.

وعن أجواء النقاش داخل المكتب السياسي، أشار التويزي إلى أن الحزب يعيش أفضل أيامه، قائلا: “الاجتماعات دورية والنقاشات حادة أحياناً، لكنها أخوية، وفي النهاية يسير الجميع تقريبا في اتجاه الرأي الغالب، وليس بالإجماع الكامل” وأضاف أن الاجتماعات الأسبوعية على مستوى الأمانات الجهوية والإقليمية تتم بانتظام، مع إصدار بلاغات رسمية للحزب بشأن مختلف المواضيع.

وتطرق التويزي لغياب وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، عن اجتماعات المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة مؤكدا أنه اختيار شخصي، وأن ذلك لا يعني ابتعاده بشكل مطلق عن أنشطة الحزب، حيث يشارك في المشاورات الكبرى عند الضرورة فقط، لتفادي أي تأثير على القيادة الجديدة، مشيدا بمكانته داخل الحزب كون حضوره ساهم في تحقيق المرتبة الثانية للحزب في الانتخابات السابقة.

وبخصوص الخلافات بين أعضاء الحكومة، أشار تويزي إلى موضوع التفويضات المتعلقة بكتاب الدولة، ومنها خلافات بسيطة بين وزير الشغل وكاتب الدولة هشام الصابري، موضحا أن هذه المسائل تم تداولها داخل المكتب السياسي وتم إيجاد حلول لها، مؤكدا أن الحزب لا يخفي المشاكل بل يواجهها ويعالجها علنا.

وأضاف تويزي أن جميع الخلافات داخل الحزب “معروفة وواضحة، ولا توجد أي محاولات لإخفائها أو خلق نزاعات مصطنعة”، مؤكدا أن الأصالة والمعاصرة مستمر في عمله السياسي بشكل منظم ومسؤول، مع الالتزام بالشفافية والتواصل مع الرأي العام.

وفي حديثه عن الإعلام الوطني، عبر تويزي عن استياءه من الطريقة التي يغطي بها بعض القضايا، مؤكدا أنها أثرت على الرأي العام بشكل سلبي، وقال: “كمواطن مغربي، أشمئز لما وصل إليه الإعلام الوطني من تجاوزات، خاصة مع بعض الفضائح التي يتم تضخيمها. الإعلام يجب أن يلعب دورا أساسيا بعد خطاب الملك في 31 أكتوبر، ويكون شريكاً في تعزيز القضايا الوطنية بدل الانخراط في النزاعات الداخلية”.

وأضاف أن الحزب يسعى لتطوير شبكاته داخليا وخارجيا للتأثير في الرأي العام، مع التشديد على أن أي تصرفات إعلامية خاطئة تؤثر على سمعة المؤسسات والمواطنين على حد سواء، مؤكدا أن “الدور الإعلامي يجب أن يكون موضوعيا ومسؤولا وليس مجرد نقل الخلافات بين الأطراف السياسية”.

وتطرق التويزي إلى ضرورة تحقيق التوازن بين حرية الإعلام والأداء الحكومي، مشددا على أن الحزب مستمر في متابعة القضايا الوطنية الكبرى ضمن احترام القانون والشفافية، مع استعداد لتقديم النصح والدعم للمؤسسات العمومية، مضيفا أن مثل هذه الضغوط الإعلامية لا تُضعف الحزب، بل تزيد من عزمه على تعزيز وجوده السياسي وتأثيره في الحياة العامة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.