اخبار المغرب

رئيس جماعة بوزنيقة يرمي كرة أزمة النفايات في الشوارع في ملعب الداخلية

رمى رئيس المجلس الجماعي لمدينة بوزنيقة، طارق الخياري، أزمة تراكم النفايات المنزلية في حاويات الأزبال وبجنباتها وفي الشوارع، في ملعب ممثل وزارة الداخلية، قائلا إن صفقة التدبير المفوض لهذا القطاع جاهزة، وأن تفعيلها ينتظر تأشير ممثل وزارة الداخلية.

وعرفت مدينة بوزنيقة مؤخرا أزمة بسبب تراكم النفايات المنزلية في الشوارع وحاويات الأزبال، بعد انتهاء أجل الصفقة التفاوضية التي أبرمتها الجماعة مع شركة “AVERDA”، التي دبرت قطاع النظافة بالمدينة لمدة ستة أشهر.

وأشار الخياري، في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن مدينة بوزنيقة عرفت تراكما للأزبال في الصيف الماضي، حين شارف العقد المبرم مع شركة “OZONE” على نهايته، واستدرك بأنه تم إعداد دراسة استعدادا لإطلاق صفقة جديدة آنذاك.

وتابع رئيس الجماعة أن هذه الدراسة أشرف على إعدادها مكتب دراسات تابع لوزارة الداخلية بتعاون مع مكتب دراسات تابع لجماعة بوزنيقة، لكن والي جهة الدار البيضاء سطات طلبت عدم الاستعجال وإعطاء هذه الدراسة مزيدا من الوقت، من أجل الوصول إلى صفقة تليق بالمدينة.

وأوضح طارق الخياري أن الوالي اقترح على الجماعة عقد صفقة تفاوضية لمدة ستة أشهر، لتدبير قطاع النظافة، ريتما يتم الانتهاء من إعداد الدراسة، وهي الصفقة التي تم إبرامها مع شركة “AVERDA” وانتهت مؤخرا.

وخلال الأشهر الماضية، يضيف المتحدث، عكف مكتبا الدراسات على إعداد دراسة، وكانت الجماعة في كل مرة تبعثها إلى وزارة الداخلية، لتطلب منها الأخيرة إدراج ملاحظات معينة، واستمرت المراسلات، إلى أن استقر الرأي على النسخة الأخيرة.

وأوضح أنه تمت المصادقة من قبل المجلس الجماعي على الدراسة التقنية بالإضافة إلى دفتر التحملات الخاص بالصفقة، فتم إطلاق طلب للعروض، فتقدمت للظفر بالصفقة شركات “SOS” و”ARMA” و”AVERDA”.

وقال الخياري إنه حرص على إشراك وزارة الداخلية في هذا الموضوع منذ البداية، بحيث راسلها من أجل الإشراف على الصفقة، مسترسلا “أرسل لنا الوالي موظفين اثنين قضوا رفقتنا قرابة 16 يوم واشتغلوا على الملف. فنالت شركة SOS الصفقة باعتبارها صاحبة العرض الأقل ثمنا”.

مباشرة بعدها، يضيف المتحدث، “راسلنا وزارة الداخلية يوم 14 أبريل من أجل التأشير على الصفقة، ومنذ هذا التاريخ ونحن ننتظر”، موضحا أن المدينة تعيش مرحلة فراغ حاليا وهو ما تسبب في تراكم النفايات، “فاضطررت شخصيا إلى اكتراء شاحنات وجرافة لجمل الأزبال من الأزقة ريتما تتولى الشركة ذلك”.

وبخصوص ما أثير حول مبلغ الصفقة الذي يقارب مليار و400 مليون سنتيم، والانتقادات التي وجهت للجماعة في هذا الصدد باعتبار أن المبلغ “ضخم ومبالغ فيه”، قال الخياري إن العديد من الجماعات رفعت مبلغ الصفقة عند تجديدها.

وأشار إلى أن بوزنيقة لا تتوفر لحد الساعة على مطرح للأزبال، بحيث يتم رمي النفايات التي تجمع في المدينة في مطرح بالمحمدية، “ما يجعل الشاحنات تسير 62 كيلومترا ذهابا وإيابا، وهي مسافة أطول مما تسيره الشاحنة في وسط المدينة، وعلى اعتبار ان المدينة تتوفر على 7 شاحنات، فكل واحدة تذهب مرتين، ما يعني قرابة 840 كلم في اليوم”.

وكان سكان بمدينة بوزنيقة، تحدثت إليهم “العمق”، نددوا بالوضع الذي تعيشه المدينة بسبب أزمة النفايات، منبهين إلى تأثير ذلك على البيئة وعلى صحة الساكنة.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *