رأي المجلس العلمي تقبله المجتمع وتعديلات المدونة تخضع للنقاش
اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن “رأي المجلس العلمي الأعلى حول مدونة الأسرة بما يتعلق بالتعصيب وتوارث المسلم وغير المسلم وإثبات النسب عبر (ADN) أمر محسوم ولا يناقش”.
المجلس العلمي الأعلى أبدى رأيه حول استحالة الاجتهاد في ثلاثة نصوص قطعية، تتعلق بـ”استعمال الخبرة الجينية للحوق وإثبات النسب، وإلغاء العمل بقاعدة التعصيب، والتوارث بين المسلم وغير المسلم”.
وفي كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي للأمانة العامة لحزب “المصباح”، أمس الأحد وبثت اليوم، حول تعديلات مدونة الأسرة، قال بنكيران إنه “وإلى حدود الساعة، ليس هناك شيء ملزمون به بخصوص هذا الموضوع، سوى النصوص القطعية الثلاثة التي حسم فيها المجلس العلمي الأعلى، وتقبلها المجتمع”، مؤكدًا أن “هذا الموضوع انتهى”.
وأورد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن ما تبقى من التعديلات “نحن أحرار في إبداء الرأي حولها، وسنوضح موقفنا منها سواء بالموافقة أو الموافقة الجزئية أو معارضتها”.
واسترسل بنكيران بأن المملكة المغربية “لها خصوصية حقيقية، وليست عبارة عن وهم، وما يتداول اليوم من رأي حوله بحرية، ويستمتع المغاربة فيه من إبداء رأيهم، ليس في دول أخرى إسلامية شبيهة بنا”.
وعاد بنكيران إلى زمن الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، مردفًا أن “عهده عرف اتجاه مخالفة الشرع، بمنع التعدد الزوجي”، مشيرًا إلى أن “الوضع الحالي في تونس كيف أصبح، ودول أخرى مثل العراق وسوريا من حالة الخراب”.
وشدد بنكيران على أن “التنكر لأحكام الله يجر البلاء والخراب على الأمم، وعلى الشعوب التي تصمت حول هذا الأمر”.
وسجل المتحدث عينه أن هذا الموضوع “توجد فيه أطراف خارجية متداخلة، ومؤسسات دولية”، مضيفًا أن “حول هذا الأمر لا يمكن لأحد أن يصادر حريتنا في إبداء رأينا”.
ولفت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن “بعض الأمور تبدو مفهومة، مثل الوصية الواجبة، والشريعة الإسلامية ليست جامدة، والعلماء الدينيون أبدوا رأيهم، والملك قام بدوره، ورافق هذا آراء سلبية”، معتبراً أن “الأشخاص في تطبيق الفيسبوك (مخلطين)”.
المصدر: هسبريس