اخبار المغرب

ذاكرة رياضية.. لعنة تونس تتواصل وتحرم المغرب من بلوغ مونديال 2006

كثيرة هي الأحداث والمباريات التي طبعت التاريخ الرياضي على الصعيدين الرياضي والدولي، والتي كان لها أثر واضح وظلت محفورة لسنوات طويلة في ذاكرة كل متتبع للشأن الرياضي.

في هذه الحلقة من برنامج “ذاكرة رياضية” نعود بكم إلى واحدة من الذكريات المؤلمة للمغاربة، حين فشل “أسود الأطلس” في بلوغ نهائيات كأس العالم بألمانيا سنة 2006، بتعادل إيجابي بهدفين لمثلهما أمام تونس في ليلة رمضانية.

لا بديل عن الانتصار

دخل المنتخب الوطني المغربي، بقيادة الإطار الوطني بادو الزاكي، مواجهة نظيره التونسي في الخامس من رمضان 1426، الموافق 8 أكتوبر 2005 بملعب رادس، وهو يبحث عن الانتصار كحل وحيد لبلوغ نهائيات كأس العالم بألمانيا، وعازما على الانتقام من خسارة نهائي كأس إفريقيا سنة 2004 بالملعب ذاته.

عاشت مكونات المنتخب المغربي أجواء متوترة في الأشهر التي سبقتها، فنور الدين النيبت كان قد أعلن اعتزاله اللعب دوليا بسبب مشاكل مع بادو الزاكي كما أن مساعد الأخير عبد الغني بناصيري غادر الطاقم التقني للمنتخب.

المباراة أجريت لحساب الجولة الأخيرة من المجموعة الخامسة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا، علما أن التعادل أو الفوز كان يمنح التأهل لتونس، بينما كان يتوجب على أسود الأطلس تحقيق، الفوز، لخطف بطاقة العبور للمونديال الألماني.

“نسور قرطاج” دخولا المباراة في صدارة المجموعة برصيد 20 نقطة من 6 انتصارات وتعادلين وخسارة وتسجيل 23 هدفاً وتلقى 7، متبوعا بنظيره المغربي الذي كان وصيفاً بـ19 نقطة من 5 انتصارات و4 تعادلات دون تلقي أي خسارة بتسجيل 15 هدفاً وتلقي 5.

مباراة مثيرة وإقصاء مرّ

المنتخب المغربي فاجأ مضيفه التونسي مبكرا عندما استغل مروان الشماخ مهاجم بوردو الفرنسي آنذاك سوء التفاهم بين المدافعين حاتم الطرابلسي وكلايتون ليهز شباك تونس وسط صمت مطبق في المدرجات التي عجّت بالجماهير التونسي.

نسور قرطاج سرعان ما تمكنوا من العودة في النتيجة بعد عرقة رياض البوعزيزي داخل منطقة الجزاء من قبل طلال القرقوري، ليعلن الحكم المصري عصام عبد الفتاح عن احتساب ركلة الجزاء لمصلحة تونس وينجح كلايتون في ترجمتها ببراعة ويهز بها شباك المغرب.

“أسود الأطلس” واصلوا استغلال أخطاء الدفاعات التونسية التي فشلت في تشتيت إحدى الكرات فتابعها الشماخ المحاط بثلاثة منافسين بذكاء داخل الشباك، مانحا التقدم مجددا للمغرب قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.

كما توصلت الأخطاء الدفاعية من الجانبين في الشوط الثاني، حين نجحت تونس في إدراك التعادل من خلال كرة عرضية حاول القرقوري إبعادها لكنه تابعها بالخطأ في مرماه، قبل أن تتضاعف معاناة الأسود بعد طرد لاعبه عزيز بن عسكر لاعتدائه على التونسي زياد الجزيري في الدقيقة 77.

تعادل رفعت به تونس رصيدها إلى 21 نقطة وحجزت مقعدا في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، مقابل 20 نقطة للمغرب الذي كان المنتخب الإفريقي الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة في التصفيات، لكن ذلك لم يكن كافيا لبلوغه النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه، في ذلك الوقت.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *