أعلنت شركة “روش” السويسرية أن دواءها التجريبي “غيريديسترانت” أظهر نتائج إيجابية في تجربة سريرية متقدمة لعلاج نوع من سرطان الثدي المبكر، مما عزز من الآمال بإمكانية تحوّله إلى خيار علاجي رئيسي لعدد كبير من المريضات.
النتائج المعلنة، والتي جاءت ضمن تحليل مرحلي، أظهرت أن الدواء ساعد على إطالة المدة الزمنية التي تعيشها النساء دون تطور المرض، مقارنة بالعلاجات التقليدية. وعلى الرغم من أن البيانات النهائية المتعلقة بالبقاء الكلي لم تكتمل بعد، فإن الشركة أشارت إلى “اتجاه إيجابي واضح” في النتائج الأولية.
أسهم “روش” قفزت بنسبة 7% في بورصة زيورخ عقب الإعلان، مسجلة أعلى مستوياتها منذ نحو ثمانية أشهر، في مؤشر على ترحيب الأسواق بالتقدم المحرز في هذا المجال العلاجي.
ويستهدف “غيريديسترانت” مريضات سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين، وهو النوع الأكثر شيوعًا بين أنواع هذا المرض. وتقوم آلية الدواء على منع ارتباط هرمون الإستروجين بمستقبله داخل الخلية السرطانية، مما يؤدي إلى تعطيل إشارات النمو السرطاني.
ليفي غارواي، المدير الطبي في “روش”، قال في تصريح هاتفي إن النتائج “غير مسبوقة”، معتبرًا أن قوة التأثير وسلامة الاستخدام قد تجعل من الدواء خيارًا مهمًا للعديد من المريضات.
وتسعى الشركات الدوائية منذ سنوات لإيجاد علاجات هرمونية أكثر فعالية وأقل من حيث الآثار الجانبية في مراحل سرطان الثدي المبكرة، خصوصًا أن نسبة كبيرة من الحالات تُشخَّص في هذه المرحلة، فيما يواجه كثير من المريضات انتكاسات بعد انتهاء العلاج التقليدي.
وبينما وصفت شركة “فونتوبل” في مذكرة تحليلية النتائج بأنها “نجاح طال انتظاره” بالنسبة لـ”روش”، نبه محللون آخرون إلى أن المنافسة لا تزال قائمة، مع اقتراب “أسترازينيكا” من إعلان نتائجها الخاصة في نفس المجال خلال العام المقبل.
ومع أن توقيت الحكم النهائي على الدواء قد لا يكون قد حان بعد، بحسب محللين، فإن التجربة الأخيرة تمثل خطوة متقدمة نحو إمكانية اعتماد “غيريديسترانت” كخيار قياسي في علاج أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء.
المصدر: هسبريس
