جرى الاستماع طيلة الأيام الماضية لمجموعة من الأشخاص الذين يشتغلون في مهن الفلاحة من طرف عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي ببوسكورة، بقيادة القائد يونس عاكيفي، في القضية التي تتعلق بسقي المساحات الزراعية بمياه الصرف الصحي بإقليم النواصر.
وعلمت جريدة “” من مصادر موثوقة أن “المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة استمع إلى 20 شخصاً، منهم أصحاب أراضٍ زراعية وفلاحون كبار بمنطقة أولاد صالح، يشتبه أنهم كانوا يستعملون المياه العادمة في سقي الأراضي الفلاحية.
وأضافت المصادر أن “أغلب الأشخاص الذين تم الاستماع إليهم من طرف العناصر الدركية اعترفوا بأنهم كانوا يستغلون البالوعات لري محاصيلهم بالمياه العادمة، عن طريق آلة ضخ للمياه العادمة من الحجم المتوسط وقنينة غاز من الحجم الكبير 12 كلغ.”
وأردفت المصادر أن “بالوعات مياه الصرف الصحي بمنطقة أولاد صالح كانت تستعمل في سقي الأراضي الخاصة بزراعة مادة الخرطال والشعير والفصة، بالإضافة إلى سقي المنابت التي كانت تضم العديد من أنواع النباتات بالإقليم المذكور.”
وأكدت المصادر أنه “من المنتظر أن يتم مثول المشتبه بهم يوم الخميس 27 فبراير الجاري، أمام المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، من أجل اتخاذ المتعين في حق المتورطين في القضية وتحديد التهم.”
وسبق أن توصل المركز القضائي للدرك الملكي التابع لمنطقة بوسكورة، بتعليمات من النيابة العامة تقضي بفتح بحث قضائي معمق في قضية سقي الأراضي الزراعية بإقليم النواصر بمياه الصرف الصحي.
وكانت السلطات بباشوية أولاد صالح قد شنت حملة ميدانية ضد المزارعين الذين يستعملون المياه العادمة في سقي الأراضي الفلاحية بالمنطقة، غير أن جميع الأشخاص الذين تم الاستماع إليهم لم يتم اعتقالهم من طرف عناصر الدرك الملكي.
وحجزت السلطات المحلية بالمنطقة المذكورة آلات ضخ المياه العادمة، بالإضافة إلى عشرات قنينات الغاز الطبيعي المسال من الحجم الكبير.
وتم وضع المحجوزات التي توجد في قبضة السلطات الباشوية بالمحجز البلدي، وتحرير محاضر حول عملية المداهمة التي كانت متفرقة وفق شهادات أكدت صحتها مصادر موثوقة، حيث تشكل عملية السقي بالمياه العادمة خطرًا على صحة المواطنين.”
المصدر: العمق المغربي
