اخبار المغرب

دبلوماسيون في 5 دول إفريقية يدعمون طرد “البوليساريو” من الاتحاد القاري

كانت فعاليات المنتدى الدولي “مدايز” فرصة لإعادة “نداء طنجة”، الرامي إلى طرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الإفريقي، إلى الأضواء، بانضمام توقيعات جديدة لديبلوماسيين سابقين لخمس دول إفريقية.

الاجتماع الثاني لتتبع مستجدات جهود الدول الإفريقية لإخراج جبهة البوليساريو المسلحة من الاتحاد الإفريقي، عرف ارتفاع عدد التوقيعات إلى 23، بعد انضمام وزراء خارجية سابقين لخمس دول، هي: سيراليون، ساو تومي وبرينسيبي، بوروندي، كوت ديفوار والسنغال.

يأتي هذا الاجتماع في ظل وعي إفريقي متنام بخطورة تواجد جبهة مسلحة انتقلت منذ تأسيسها إلى تبني أعمال إرهابية ضد المدنيين، سواء في الأقاليم الجنوبية المغربية أو في دول مجاورة، على غرار موريتانيا.

ويعد ملف طرد جبهة البوليساريو واحدة من أولويات الديبلوماسية المغربية منذ عودة المملكة إلى حضنها الإفريقي، وهو المشروع الذي يحظى بدعم واسع من دول القارة السمراء.

ويخلق تواجد تنظيم جبهة البوليساريو كثيرا من المتاعب للاتحاد الإفريقي خلال اجتماعاته الدولية، إذ تحرص القوى العالمية على اللقاء مع الدول ذات السيادة، وليس الجبهات المسلحة، وهو ما حدث في اجتماع “تيكاد”، ومؤخرا في القمة العربية الإفريقية.

ويرى محمد لغواطي، محلل سياسي، أن “مسألة طرد جبهة البوليساريو كانت وما تزال قضية وقت لا غير، خاصة في ظل وعي متنام بكون هاته الجبهة عبئا على الاتحاد الإفريقي”.

وقال الغواطي، في تصريح لهسبريس، إن “جبهة البوليساريو تعيق تنمية وتطور الاتحاد الإفريقي، وتضع نفسها حجرة أمام مرور القارة السمراء إلى مستويات جد متقدمة”.

وأضاف أن “البوليساريو أصبحت خطرة على القارة السمراء، بحيث تحولت إلى منظمة إرهابية مسلحة تتخذها بعض الدولة ذريعة لضرب مصالح المملكة المغربية”، لافتا أن “هذا الأمر أصبحت الدول الإفريقية والمنتظم الدولي واعيين به وبتداعياته على السلم والأمن في القارة”.

وزاد المتحدث ذاته أن “البوليساريو تعيق وجود شراكات مهمة بين الدول الإفريقية والقوى العالمية التي تسعى إلى بناء علاقات استراتيجية مع القارة السمراء، من أهم عناوينها مكافحة الإرهاب وإقرار السلم والأمن”.

وشدد الغواطي على أن “مسألة وجود موقف إفريقي موحد لطرد البوليساريو، قضية قديمة، باعتبار أن عدد الدول التي سحبت اعترافها بها في ارتفاع مستمر، كما أن مخطط الحكم الذاتي ومغربية الصحراء يواصلان حصد الدعم قاريا ودوليا”.

من جانبه، أفاد لحسن أقرطيط، خبير في العلاقات الدولية، بأن “التوقيعات الجديدة تواصل تأكيد رغبة الفاعلين في القارة السمراء بطرد تنظيم البوليساريو”.

وصرح أقرطيط لهسبريس بأن “طرد البوليساريو ضروري في ظل جهود محاربة القارة السمراء للمنظمات الإرهابية والانفصالية، كما سيشكل انتصارا للميثاق التأسيسي وللمقتضيات الدولية ذات الصلة”.

وأضاف أن “العديد من التقارير الدولية والوقائع الميدانية، على غرار تفجيرات السمارة، تضع عمل جبهة البوليساريو في تقاطع مع التحركات الإرهابية المهددة للقارة السمراء”.

وختم أقرطيط بأن “كل الجهود تسير في اتجاه طرد البوليساريو من المنظمة الإفريقية، وهذا الأمر أصبح قريبا أكثر من أي وقت مضى”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *