دانييل في مواجهة قاضية التحقيق.. مستجدات “اختلاس أموال مواطنين ورجال أعمال”

أفاد مصدر مطلع لـ”العمق” أن دانييل زيوزيو سيمثل في 27 من الشهر الجاري أمام قاضية التحقيق في الغرفة الخامسة بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تهم تتعلق بتكوين شبكة لاختلاس أموال عمومية، والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الإلكترونية، والتزوير في محررات بنكية قصد الاختلاس.

ويأتي ذلك بحسب المصدر ذاته في إطار انطلاق الاستنطاق التفصيلي مع زيوزيو مدير فرع الاتحاد المغربي للأبناك، في تطوان، الذي يوجد رهن الإعتقال بالسجن المحلي بتامسنا نواحي تمارة.

وأشار مصدر “العمق” أنه من المنتظر أن يجيب زيوزيو على أسئلة قاضية التحقيق حول احتمال وجود شركاء متعددين له في هذه الجرائم المالية، مبرزا أن ما يؤكد وجود أشخاص آخرين في هذا الملف هو الوضع المالي المتدهور للمتهم، رغم أن المبالغ التي يشتبه أنه قام باختلاسها تصل إلى عشرة ملايير سنتيما.

وأوضح المصدر نفسه أن هذه القضية تم تحريكها بعدما تقدمت شركة ضمانات الودائع التي يترأسها عبد الرحيم الناصري، وهي شركة تابعة لبنك المغرب، بشكاية لدى السلطات، بعد رصد عملية سحب مثيرة للشكوك.

وكشفت مصادر موثوقة لجريدة “العمق”، أن من بين ضحايا مدير البنك، مؤسسة رسمية في تطوان، وهيئة مهنية، إلى جانب شركات ورجال أعمال ومواطنين عاديين، اختفت أموالهم دون علمهم.

ووفق مصادر ، فإن مدير البنك اختلس مبالغ مالية كبيرة تقدر بالملايين من حساب مؤسسة المحطة الطرقية لتطوان، والتي يرأس شركة التنمية الخاصة بها رئيس جماعة تطوان.

نفس الأمر مع الحساب البنكي لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان، الذي اختفت منه مبالغ مالية كبيرة، إلى جانب حساب شركة يرأسها عضو باللجنة المسيرة لفريق المغرب التطواني، وهي اللجنة التي يتواجد فيها أيضا المتهم.

وإلى جانب ذلك، تعرض رجال أعمال ومواطنون عاديون لاختلاسات كبيرة من حساباتهم البنكية، دون أن يكون لهم أدنى علم بعمليات تحويل الأموال وصرف الشيكات التي تمت بأسمائهم.

وبحسب ما عاينته جريدة “العمق” من شارع محمد الخامس الشهير وسط تطوان، حيث يتواجد مقر البنك، فإن زبناء البنك ظلوا يتوافدون عليه من أجل معرفة مصير أرصدتهم البنكية.