اخبار المغرب

داسي يعلق على مشاركته في “طريق الورد” واقتحام اليوتيوبرز للأعمال التلفزية

قال الممثل والفنان المسرحي، لحسن الداسي، والذي ظهر في دور المهدي في السلسلة الدرامية “طريق الورد”، إن منطق الاعتماد على اليوتيوبرز والمؤثرين في الأعمال التلفزية من طرف المنتجين هو “سياسة رابح رابح”.

وأوضح لحسن الداسي، في لقاء مصور مع جريدة “العمق” أن المنتجين أصبحوا يقيّمون أعمالهم بناء على نسبة المشاهدة، وعندما يتم الاعتماد على المؤثرين الذين تتوفر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، على مليون متابع، فهو يضمن أولا أن ينضم جهور المؤثر إلى جمهور الفيلم.

واعتبر الداسي، هذا الأمر “سيفا ذو حدين”، لأن العديد من المؤثرين كانوا يعجبون الناس في قنواتهم، وبعد ولوجه عالم التمثيل، “استهلكوا”، وأصبحوا ينعتون بـ”الحموضة، ولم يحظوا بالإعجاب المرجو”.

وفي الجهة المقابلة، يقول الداسي، في ذات اللقاء، أن هناك ممثلين كبار، راكمو تجارب عديدة في مجال المسرح والتمثيل أمام الكاميرا، ولهم من المؤهلات والقدرات الفنية والمعرفية ما يخول لهم إتقان الأدوار المطلوبة بشكل احترافي أكثر، لكن لا تمنح لهم الفرصة بسبب هذه الوجوه الجديدة.

وأضاف المتحدث أن لا يمكنه الحكم على هذا التحول بأنه تحول سلبي أو إيجابي، “بالقدر الذي يمكن أن أقول أنها سياسة رابح رابح في الإنتاج، لأن المنتج يحتاج أن يشهر أعماله، وأن يشاهده أكبر عدد من الجمهور”.

وأشاد الداسي بالعديد من اليوتيوبرز والمؤثرين، ومن بينهم بطلة فيلم “طريق الورد”، الذين استطاعوا أن يشتغلوا على أنفسهم ويكونوا قدرات مكنتهم من ولوج مجال الفن والتمثيل، معتبرا أن الفرق بين الممثل واليوتوبرز، هو أن هذا الأخير اشتهر قبل أن يتعلم التمثيل، في حين أن الممثل تعلم قبل أن يشتهر.

وعن أسباب وفرة العروض التلفزية الدرامية مقارنة بالكوميدية، قال لحسن الداسي، إن الموضوع لا يرتبط بوفرة واحد عن الآخر، بقدر ما يرتبط الموضوع بـ”ضعف” العروض الكوميدية.

وأوضح لحسن الداسي، أننا نعيش إشكاليات كبيرة في الكوميديا في المغرب، لا أعرف أن أضعها بالضبط، هل في التأليف أو النص أو التشخيص، أو أن الفرق التي تفوز دائما هلي التي تسيطر على الأعمال، مستدركا القول، “أظن أن الكوميديا في المغرب تحتاج لإعادة النظر، لأن هناك طاقات عكس الإنتاج المقدم”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *