داتي تبدي اندهاشها من مستوى التنمية الاقتصادية والبنى التحتية بالصحراء المغربية

أبدت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اندهاشها بمستوى التنمية الاقتصادية والبنية التحتية بالأقاليم الجنوبية، قائلة إن المغرب لم ينتظر فرنسا لتطوير البنى التحتية في الصحراء، مبرزة أن المجال الثقافي من أسس الشراكة الثنائية بين البلدين.
وقالت داتي، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، صباح الثلاثاء بالرباط: “المغرب لم ينتظر فرنسا لتطوير أقاليمه الجنوبية، وهذا أمر واضح للجميع. يمكن ملاحظة التطور الملحوظ في البنية التحتية والمرافق العامة، خاصة الثقافية منها”.
“لقد أثار إعجابي هذا التطور، وأنا على دراية جيدة بالمغرب وعلاقته المتميزة بهذه الأقاليم. التطور في هذه المناطق يعكس طموح ورؤية الملك لمستقبل المغرب، خاصة في أقاليمه الجنوبية”، تضيف المتحدث.
وأضافت: “التطور واضح في جميع المجالات الاقتصادية والطاقية والزراعية وحتى في قطاع الصيد البحري. هذه المناطق ليست فقط متقدمة اقتصاديا ولكن ثقافياً أيضا”.
وتابعت “ما رأيته هناك كان مدهشا، وخاصة خلال زيارتي إلى الداخلة حيث شاهدت فيلما قصيرا بعنوان “تأمل”. هذا الفيلم كان تجسيدا لجمال الطبيعة والثقافة وأيضا للتعلق العميق بالأرض والوطن، وقد انتهى الفيلم بصورة علم مغربي مغروس في الكثبان الرملية، مما يلخص كل شيء”.
وتابعت وزيرة الثقافة الفرنسية: “انطباعي مليء بالمشاعر والمسؤولية. هذا التطور يلزمنا نحن الفرنسيين، خاصة المهتمين بالمغرب، بدعم هذه الجهود. ولقد وقعنا اتفاقيات ثقافية مهمة، من بينها إنشاء متحف “سانت إكسوبيري”، بالإضافة إلى شراكات للمعارض الرقمية ومشاريع ثقافية أخرى”.
ومن بين هذه المبادرات، إنشاء فرع للتحالف الفرنسي في العيون، الذي سيكون مركزاً ثقافياً وتعليمياً يخدم سكان المنطقة وما وراءها. وفي الداخلة، سيتم إنشاء معهد متخصص في مهن السينما والسمعي البصري، بدعم من المركز الوطني للسينما”، تضيف المتحدثة.
وتعليقا على الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، قالت داتي: “هذه الاتفاقيات والشراكات تهدف إلى تطوير الكفاءات في مهن السينما والسمعي البصري، وتعزيز الإنتاجات السينمائية وتوفير بيئة للإبداع في هذه المناطق التي تتميز بجمال طبيعي استثنائي خاصة التي تصلح كديكور سينمائي رائع”.
وبالنسبة لمحتوى الأرشيفات، علقت داتي: الأرشيف متنوع وغني ويحتوي على خرائط ولحظات تاريخية وثقافية يمكننا اكتشافها ونقلها وسنعمل بشفافية تامة، وأنا معجبة بالمرافق الثقافية العامة في المغرب التي توفر الوصول للجميع، وهناك دعم كبير للشباب في مجالات الفنون والكتابة والسينما. ونحن مستعدون لأن نكون شركاء فاعلين لدعم هذا التطور”.
وشددت داتي على أن المجال الثقافي يعد من أسس الشراكة المغربية الفرنسية، حيث ذكرت بهذا الخصوص: “هذا القطاع يمثل إحدى أولويات شراكتنا الثقافية المتجددة التي تهدف إلى جعل الصناعات الثقافية والإبداعية أفقًا جديدًا لعملنا المشترك، كما أن السينما تشكل أحد الأعمدة الأساسية لهذه الشراكة وفي هذا المجال، تتميز علاقتنا بتاريخ عريق يتجلى في قوة إنتاجاتنا المشتركة، وفي الروابط الوثيقة بين المركز الوطني للسينما الفرنسية والمركز السينمائي المغربي، وكذلك في اهتمام الجمهور المغربي بالسينما الفرنسية والجمهور الفرنسي بالسينما المغربية”.
المصدر: العمق المغربي