قُتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الأحد في غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، فيما ندّدت الحكومة اللبنانية بـ”مجزرة جديدة”.
وأوردت الوزارة أنّ “غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة على مدينة بنت جبيل أدت… إلى سقوط خمسة شهداء من بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب شخصان بجروح”.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الضربة استهدفت دراجة نارية.
ودان الرئيس اللبناني جوزاف عون الموجود في نيويورك “مجزرة جديدة في بنت جبيل”، مناشدا “المجتمع الدولي الذي يتواجد قادته في اروقة الأمم المتحدة بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية (…) والضغط على اسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية”.
وفي منشور على إكس ندّد رئيس الوزراء اللبناني نوّاف سلام بـ”مجزرة جديدة” ترتكبها إسرائيل وبـ”جريمة موصوفة ضد المدنيين”.
وحضّ سلام الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية على “ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى”.
بدوره، اتّهم النائب عن حزب الله حسن فضل الله إسرائيل بارتكاب “جريمة موصوفة” ضد المدنيين، معتبرا أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار “لم تشكل أي ضمانة للبنان، بينما الدولة اللبنانية تقف في أحسن الأحوال عاجزة عن القيام بأي خطوة عملية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه هاجم “في وقت سابق اليوم في منطقة بنت جبيل وقضى على أحد عناصر حزب الله الإرهابي والذي عمل في منطقة مدنية وخلافا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وتابع الجيش “نتيجة الغارة قتل عدد من المدنيين. يبدي جيش الدفاع أسفه لإصابة مدنيين ويعمل قدر المستطاع لتجنب المساس بهم”، مشيرا إلى أنه بصدد “التحقيق في الحادث”.
وشنّت إسرائيل هذا الأسبوع ضربات عدة في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه استهدف في جنوب لبنان “مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان”، في إشارة الى وحدة النخبة في حزب الله.
وكانت الحكومة اللبنانية قررت في أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه بحلول نهاية العام، على وقع ضغوط أميركية وتهديدات بتوسيع اسرائيل لضرباتها. ووضع الجيش خطة لذلك.
وقال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي إن الخطة التي وضعها الجيش لنزع سلاح حزب الله تنص على إنجاز ذلك في المنطقة الحدودية مع إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر.
المصدر: هسبريس