خلفيات انتحار فنان مسرحي تواجه الوزير بنسعيد في البرلمان اليوم 24
تساءل النائب البرلماني رشيد حموني عن حزب التقدم والاشتراكية، عن الخلفيات الحقيقية وراء إضرام الممثل المغربي أحمد جواد النار في جسده أمام مقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في سؤال كتابي موجه إلى محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل.
وكان الراحل أحمد جواد موظفٌ متقاعد وفنان مسرحي، قد أقدم على إحراق نفسه في الشارع العام أمام الباب الرئيسي لمقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، قبل أن يُعلَنَ يوم الأحد عن وفاته، بالمستشفى الذي كان يُتابِع علاجه به متأثرا بالحروق التي أصابت جسده.
وقال رشيد حموني، إن وزارة الثقافة باعتبارها طرفا رئيسًا في هذه الواقعة، أصدرت بلاغاً سريعاً تُوضح فيه حيثيات الحادثة، وذلك قبل فتح أيِّ تحقيقٍ بخصوص الحادث المؤلم، وحيث كان المواطِنُ المعني، على ما يبدو، يُوجد في وضعية طبية حرجة لا تسمح له بالإدلاء بأقواله وتوضيحاته.
وأشار النائب البرلماني إلى أن بلاغ الوزارة المذكور يُستَشَفُّ منه بكون الوزارة تُقِرُّ بوجود علاقة شغل، وبمعاملات مهنية ومالية، بينها وبين الفنان الذي أحرق نفسه بشكلٍ مفجع.
وهو الأمر الذي أثار تساؤل النائب البرلماني عن حقيقة الملابسات والمبررات التي دفعت هذا المواطن إلى أن يصل إلى كل هذه الدرجة من اليأس المفضي إلى الإقدام على الانتحار من خلال إضرام النار في جسده.
ولفت المصدر نفسه الانتباه إلى روايات وتأويلات تتحدث عن “الابتزاز” أو “مشاكل مرتبطة بالصحة النفسية” للراحل، وتأويلاٌت أخرى تذهب في اتجاه أن المعني بالأمر، الذي أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، يعاني وضعاً اجتماعيا أوصله إلى حالة قصوى من الإحساس بالغبن في ظل الغلاء الفاحش للأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة، أو يكون قد تعرض إلى حيفٍ طال مساره المهني أو الفني أو مستحقاته المالية، سواء كموظف متقاعد أو كفنان مسرحي.
إلى ذلك، ساءل البرلماني الوزبر عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل فتح تحقيقٍ إداري شفاف بخصوص الحادث لتوضيح ملابساته وخلفياته الحقيقية؟ وتساءل عن الحيثيات المرتبطة بالوضعية المادية للمعني بالأمر في علاقته المهنية والمالية بالوزارة؟.
المصدر: اليوم 24