خططت لتنفيذ هجمات خطيرة.. 130 سنة سجنا لأعضاء “خلية طماريس”
أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية إرهاب، بمحكمة الاستئناف بالرباط، الأربعاء الماضي، الأحكام الصادرة في حق أعضاء ما بات يعرف إعلاميا بـ”خلية طماريس”، حيث أكدت الحكم الصادر ابتدائيا في حق المتهم الرئيسي بـ30 سنة سجنا نافذا.
فيما أيدت محكمة الاستئناف باقي الأحكام الصادرة ابتدائية على باقي المتهمين في هذه الخلية التي تم تفكيكها سنة 2019، حيث قضت بـ10 سنوات لمتهم، و20 سنة لآخر، و15 سنة سجنا نافذا لثلاثة متهمين آخرين، لتكون بذلك المحكمة قد وزعت عليهم 130 سنة سجنا نافذا.
وتوبع المتهمون من أجل “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، ومحاولة الاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وحيازة أسلحة وذخيرة ومواد متفجرة خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، ومحاولة الالتحاق بشكل فردي وفي إطار منظم بتنظيم إرهابي”.
“الخلية الإرهابية المسلحة” .. البسيج يوقف عنصرا سابعا بالبيضاء
كما ووجهت لهم تهم “تدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب أفعال إرهابية، تحريض قاصرين وإقناعهم بارتكاب جرائم إرهابية، الإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، الإشادة بتنظيم إرهابي والدعاية والترويج لفائدته وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها”.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أكتوبر 2019، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض “مخطط إرهابي خطير عبر تفكيك خلية إرهابية”، مكونة من ستة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم” الدولة الإسلامية” ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون، قبل أن يوقف عنصرا سابعا بدوار “المكانسة” بعين الشق بالدار البيضاء.
الخيام: الخلية المفككة خطيرة جدا.. وكانت تريد تحويل المغرب لحمام دم
وأفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها، أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه بعد مداهمة بيت آمن بطماريس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات.
حمام دم
وعقد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الراحل عبد الحق الخيام، آنذاك ندوة صحفية، لتسليط الضوء على خطورة هذه الخلية الإرهابية، حيث أكد أنها كانت تخطط لتنفيذ هجمات خطيرة جدا، وتحول المغرب الى حمام دم، مضيفا بالقول: “كنا نعرف أن هذه الخلية تهيء لشيء ما، ولديها وسائل، واقتنوا مواد تدخل في صنع المتفجرات”، مضيفا أن التدخل كان بشكل احترافي، وتم إطلاق رصاصات تحذيرية أثناء توقيفهم.
سبيك يكشف تفاصيل تفكيك الخلية الإرهابية يوم الجمعة
وأوضح الخيام أن خطورة هذه الخلية، لم تقتصر على ضرب أهداف محددة بل تنفيذ هجمات أيضا في البحر، مشيرا الى أن الأسلحة التي تم حجزها بحوزتهم حصلوا عليها عبر الساحل عن طريق شخص يحتمل أنه من جنسية سورية، لكن سيتأكد ذلك بعد استكمال الأبحاث، مضيفا أن هذه الخلية بايعت أبو بكر البغدادي، وأميرها سبق أن قام بمحاولة للالتحاق بـ”دولة الخلافة في الساحل” سنة 2016 لكنه لم يتوفق.
من جهته، كشف الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بوبكر سبيك عن كون الخلية الإرهابية، التي تم تفكيكها، في مرحلة متقدمة من تنفيذ مخططها الإرهابي، وقال في برنامج تلفزي إن عناصر الخلية السبع يحملون الجنسية المغربية، وأنهم كانوا مرتبطين مع شخص أجنبي يدعمهم لوجستيكيا وماديا، مشددا على نجاح المغرب في محاربة المشاريع الإرهابية على الصعيد الدولي.
وأفاد المصدر ذاته أن الشخص الأجنبي مكن أعضاء الخلية من الحصول على أسلحة أوتوماتيكية استقدمها من منطقة الساحل، مضيفا أن المعنيين بالأمر كانوا ينوون الإختباء في منطقة جبلية بعد تنفيذ عمليتهم الإرهابية وبث شريط فيديو يعلنون فيه تأسيس ولاية لداعش في المغرب الكبير.
المصدر: العمق المغربي