اخبار المغرب

خطة ترامب لتهجير سكان غزة.. إسرائيل تتحرك لتنفيذ المقترح وحماس تدعو لقمة عربية طارئة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الخميس، أنه وجه جيش بلاده لإعداد خطة لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، وذلك في أول تحرك من قبل تل أبيب لتنفيذ خطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يأتي ذلك بعدما جددت ترامب، اليوم الخميس، تشبثه بخطته، مشيرا إلى أن واشنطن ستتسلم غزة من إسرائيل بعد انتهاء القتال، فيما نطالبب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير.

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله: “وجهت الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بمغادرتها طوعا”، مضيفا: “الخطة ستشمل خيارات الخروج عبر المعابر البرية، فضلاً عن ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو”.

وتابع المسؤول الإسرائيلي: “أرحب بالخطة الجريئة التي طرحها الرئيس الأمريكي ترامب، والتي قد تسمح لعدد كبير من سكان غزة بالمغادرة إلى أماكن مختلفة في العالم”.

واعتبر كاتس أن “دول مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج وغيرها، التي وجهت اتهامات كاذبة لإسرائيل بسبب أنشطتها في غزة، ملزمة قانونا بالسماح لكل مواطن من غزة بدخول أراضيها ــ وسوف ينكشف نفاقها إذا رفضت القيام بذلك” وفق تعبيره.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن هناك دولا مثل كندا، التي لديها برنامج هجرة منظم، أعربت في الماضي عن رغبتها في استيعاب سكان غزة.

وادّعى أن خطة ترامب “سوف تساعد الفلسطينيين في غزة على الاستيعاب الأمثل في الدول المضيفة، كما ستمكن من المضي قدما في خطط إعادة الإعمار في غزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات في مرحلة ما بعد حماس والتي سوف تستمر لسنوات عديدة”، على حد قوله.

بالمقابل، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن تصريحات ترامب “مرفوضة قطعا، وغزة لأهلها ولن يغادروها”، مطالبة بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير.

وقالت حماس في بيان لها: “حديث ترامب عن استلام واشنطن قطاع غزة بمثابة إرادة معلنة لاحتلال القطاع”، مضيفة: “لا نحتاج لأي دولة لتسيير قطاع غزة ولا نقبل استبدال احتلال بآخر”.

وأشارت حماس إلى أن رفض مشروع ترامب لا يكفي ولا بد من وحدة فلسطينية لمواجهة التهجير، مطالب مختلف الأطراف الفلسطينية بوحدة الصف لمواجهة مشروع ترامب.

إقرأ أيضا: الأمير تركي الفيصل لترامب: إذا كان لا بد من تهجير سكان غزة فليعودوا إلى بيوتهم في حيفا ويافا

وأول أمس الثلاثاء، فجر ترامب قنبلة مدوية بالإعلان عن خطته للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.

واقترح ترامب نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، معتبرا أن الرئيس السيسي والملك عبد الله سيوافقان على المقترح لاحقا رغم معارضتهما حاليا، فيما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.

واعتبر ترامب أن عزمه السيطرة على غزة هدفه تحويل القطاع إلى ما أسماه “ريفييرا الشرق الأوسط”، متعهدا بإعادة إعمارها وزيارتها شخصيا، مردفا: “غزة ليست مكانا صالحا لحياة الناس، (…) والسبب الوحيد الذي يجعلهم يريدون العودة هو عدم وجود بديل”.

واليوم الخميس الذي يصادق اليوم الـ19 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على أن إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال وإعادة توطين الفلسطينيين في مجتمعات أخرى.

وقال ترامب: “سيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمنا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة، ولن تكون هناك حاجة إلى جنود الولايات المتحدة وسوف يسود الاستقرار في المنطقة”.

وتابع قوله: “ستتاح للفلسطينيين الفرصة للعيش بسعادة وأمان وحرية”، مردفا: “سنبدأ بالتعاون مع فرق التنمية لبناء ما سيصبح واحدا من أعظم وأروع مشاريع التنمية على وجه الأرض”.

وأعادت خطة ترامب إلى الأذهان ما قاله صهره جاريد كوشنر العام الماضي، حين صرح في مقابلة في جامعة هارفارد في 15 فبراير 2024 قائلا: “لو كنت مكان إسرائيل لنقلت سكان غزة وطهرت المنطقة”، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.

وأشار كوشنر حينها إلى أن عقارات غزة ذات الواجهة البحرية قد تكون ذات قيمة عالية، زاعما أن حصول الفلسطينيين على دولة خاصة بهم “فكرة سيئة جدا”، مضيفت: “إسرائيل يجب أن تطرد الفلسطينيين في غزة بدبلوماسية من معبر رفح الحدودي إلى مصر أو منطقة في صحراء النقب”.

وارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وإلى غاية 19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 173 ألف شهيد وجريح ومفقود من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، مع تدمير شبه كلي للبنية التحتية والخدمات في قطاع غزة المحاصر.

* وكالات

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *