خطاب افتتاح البرلمان يعلن دخول ملف الصحراء مرحلة الحسم النهائي
قال رجل الأعمال والفاعل السياسي بالصحراء، حسن الدرهم، إن دعوة الملك محمد السادس، إلى المزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف المملكة، في قضيته العادلة من خلال أخذ زمام المبادرة والتحلي بالإستباقية، وعدم الاعتماد على مقاربة رد الفعل هو أمر منطقي ويدعو للتفاؤل، خاصة، وأننا جربنا معظم المسارات الدبلوماسية الممكنة في سبيل اسدال الستار على هذا الملف الذي عمر طويلا.
وأشار الدرهم في تصريح لجريدة “العمق”، إلى تأكيد الخطاب الملكي، على ضرورة تفعيل ورقة التاريخ باعتبارها أساسا قويا في الموقف المغربي، لافتا إلى تأكيد الخطاب الملكي أمام البرلمان، أنه “يجب شرح أسس الموقف المغربي، للدول القليلة، التي ما زالت تسير ضد منطق الحق والتاريخ، والعمل على إقناعها، بالحجج والأدلة القانونية والسياسية والتاريخية والروحية، التي تؤكد شرعية مغربية الصحراء”.
وتعليقا على مضامين الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، لفت الفاعل السياسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى تشديد الملك على ضرورة استحضار البعد القانوني ، السياسي و التاريخي باعتبارها أرضية حقيقية للترافع عن قضية الصحراء، أمام شتى الهيئات والمحافل الدولية، معتبرا أنها ” كذلك دليل قاطع على صحراوية المغرب وليس مغربية الصحراء فقط”.
وسجل الدرهم، أن تطرف الملك للدينامية الايجابية المتسارعة لقضية الصحراء كمحور أساسي بمناسبة افتتاح فترة تشريعية هي سابقة، تعني بأننا نعيش زخما حقيقيا وإشارات لمستها أعلى سلطة ببلادنا تشير إلى دخول ملف الصحراء مرحلة الحسم النهائي.
وتوقع حسن الدرهم، أن تحمل زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب نهاية هذا الشهر، قرارات تاريخية، موضحا أن إشارات الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح البرلمان هي تلميحات للداخل والخارج بأن النزاع حول صحرائنا في حكم المنتهي بحسم لصالح المغرب.
المصدر: العمق المغربي