خريجو "ماستر التمريض" يصعدون الاحتجاج
يبدو أن السخط بدأ يدب في صفوف التنسيقية الوطنية لخريجي السلك الثاني والماستر في العلوم التمريضية وتقنيات “الصحة”، التي عبّرت عن رفضها الاستمرار في وضع ضبابي دون اعتراف أو حقوق.
وأبرزت التنسيقية ذاتها، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، أن تعاطي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مع ملفها “يكشف تمييزا واضحا وتفضيلا مكشوفا، معلنة خوض وقفة احتجاجية وطنية يوم الثلاثاء 25 يوليوز الجاري، أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط، في خطوة تصعيدية تدشن بها موسم صيف حارقا.
وانتقد البلاغ ذاته ما أسماه تمييزا يطال المنتمين إلى التنسيقية بالمقارنة مع فئات أخرى ممن تتوفر وإياهم على نفس المشروعيات، سواء تعلق الأمر بالوضع القانوني أو الشق المالي والتعويضات أو الدرجات الممنوحة.
وصعدت التنسيقية من لهجتها في مواجهة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبة بتسوية وضعية المنتسبين إليها إداريا عبر الإدماج بالماستر مثل فئات أخرى مدمجة هي الأخرى بالماستر، معتبرة كل مناورة في هذا الباب ستكون مكشوفة وغير مدروسة العواقب.
وأكدت التنسيقية أنها لن تقبل هذا الغموض، مستنكرة عدم تفعيل الوعود التي تم تقديمها في البداية ولا حتى توضيحها فيما يتعلق بالمهام والدرجات وخاصة تصور وزارتي الصحة والمالية فيما يتعلق بقيمة التعويضات وتحديدها بالتدقيق حتى نلمس جدية الوعود على الأقل.
وأعلن التنظيم ذاته عن تشبثه بالإطار العالي والحقوق المترتبة عنه كاملة أسوة بفئات مماثلة، دون نقصان أو تمييز والاعتراف القانوني وتحديد المهام بما يتماشى مع تخصصات الأطر وطبيعة عملها، بتعبير البلاغ.
كما أعلنت التنسيقية الاستمرار في الخطوات النضالية المعلنة سابقا والمتمثلة أساسا في مقاطعة عدد من المهام التي لا أساس قانوني لها ولا نص مرجعي يمنح صفة ممارستها؛ من قبيل مقاطعة كل مباريات ولوج المعاهد العليا للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة (سلك الإجازة وسلك الماستر)، ومقاطعة تأطير وتقييم ومناقشة بحوث تخرج الطلبة أساتذة المعاهد العليا، علاوة على مقاطعة هاتف الخدمة (Flotte) خاصة خارج توقيت العمل، وتوسيع مقاطعة الاجتماعات والتكوينات والتنقلات والبرامج التي تتطلب تنقلا بالنسبة لمراقبي المصالح الصحية.
وحملت التنسيقية الوطنية لخريجي السلك الثاني والماستر في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة الوزارة الوصية على القطاع تبعات التأخر في إخراج حل عاجل ومنصف وعادل، واعدة بتدشين الموسم الجامعي المقبل على إيقاع وقفات احتجاجية وطنية أخرى واعتصامات جزئية، وأشكال نضالية مغايرة ومختلفة عن العادة، داعية الخريجين والأطر في طور التكوين إلى “الانخراط في البرنامج النضالي والاستعداد للتصعيد الذي تتحمل الوزارة الوصية مسؤوليته”.
وطالبت التنسيقية الوطنية لخريجي السلك الثاني والماستر في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالاستجابة لمطلبها القاضي بإحداث إطار صحي عال يتماشى مع قيمة الشهادات المتحصل عليها، معبرة عن استيائها مما أسمته “التعاطي الضبابي وغير الجاد” للوزارة مع مطلبها.
وترفض التنسيقية ذاتها المقاربة التمييزية التي تنهجها الوزارة الوصية مع ملفها المطلبي مقارنة بفئات أخرى تتوفر على نفس الشهادات، في إشارة إلى تسوية ملف الملحقين العلميين، داعية إلى فتح قنوات الحوار لحلحلة الأوضاع وتخطي التشنج الذي قد يؤدي إلى احتقان.
خريجو “ماستر التمريض” يصعدون الاحتجاج .
المصدر: هسبريس