خبير يتحدث عن خصائص ومكونات نيزك ورزازات ويبرز أهميته العلمية (فيديو)
أبرز رئيس المتحف الجامعي للنيازك، قال عبد الرحمان إبهي، بعض الخصائي التي تميز النيزك الذي سقط بمنطقة أيت ساون بإقليم ورزازات بالجنوب الشرقي، الثلاثاء الماضي.
وقال إبهي، في تصريح لـ”العمق”، إن لون الشهاب الذي ومر بسماء المغرب كان أزرقا، وذلك نتيجة احتكاك مواده بالغلاف الجوي، و”هو ما يساعد العلماء في تحديد المواد التي يتكون منها النيزك”.
وأضاف الخبير أنه تلقى العديد من الرسائل من أشخاص يعتقدون أن هذا النيزك من نوع Black Beauty قادم من المريخ، وهو حجر بركاني، مستدركا بأن النيزك الذي سقط في المغرب جاء من الكويكبات.
وفي نفس السياق، أفاد إبهي بأن الكويكبات تنقسم إلى ثلاثة أنواع “M” حديدية، و”S” حجرية، و”C” كربونية، موضحا أن النيزك الذي سقط في المغرب ينتمي إلى النوع الكربوني، الذي يعد مهماً جداً في البحث العلمي، خاصة وأن الإنسان يخطط للذهاب إلى المريخ في عام 2030، مما يجعل أي معلومة عن المريخ ذات قيمة كبيرة.
وأضاف أن “هذا الشهاب النيزكي يحتوي على مواد عضوية مثل الأحماض الأمينية، الكربوهيدرات، والكحول.. وهي مكونات تشكل الخلية. ويعتقد العلماء أن هذا النوع من النيازك كان السبب في نشأة الحياة على الأرض”.
وكشف المتحدث ذاته أن النيزك يحتوي على حبيبات بيضاء تعود إلى ما قبل عمر الشمس، قائلا: “عمر المجموعة الشمسية يقدر بـ 4.6 مليار سنة، وتكونت بفعل سحابة ضخمة من الغبار والغاز. وبسبب الجاذبية، بدأت هذه السحابة في الانكماش والتجمع، مما أدى إلى تكوين النجوم والكواكب. وفي هذا الحجر نجد غبارا أقدم من الغبار الذي تكونت منه الشمس”.
ووجه نصيحة للمنقبين عن النيزك في آيت ساون، قائلا إن الكرة النارية التي دخلت الغلاف الجوي كانت كبيرة الحجم وتفجرت عدة مرات، مما يعني أن سقوطها سيكون على شكل صهريج طوله 15 كلم وعرضه من 50 إلى 100 متر.
وأضاف: “يجب الاتجاه إلى جنوب ورززات والاستمرار في البحث على طول هذا النطاق للعثور على عينات صغيرة، ونتمنى أن نجد عينات كبيرة يمكن وضعها في المتحف”.
وأشار إبهي إلى أن أعضاء من جمعيته وصلوا إلى الموقع ووجدوا عينة صغيرة ستخضع لتحاليل في المركز العلمي بكلية العلوم بأكادير، كما فعلوا سابقا مع نيازك أخرى.
وأشار إلى أنه في بداية سنة 2024، “سجلنا (السمارة 002)، وهو شهاب كربوني نادر، وفي نفس السنة سجلنا أيضا (الراشدية 009)، وسندرس العينة الجديدة ونسجلها عندما نحصل عليها”.
المصدر: العمق المغربي