تتمتع القهوة بفوائد صحية؛ إذ إنها تقي من السرطان والأزمات القلبية، غير أنها تنطوي أيضا على مخاطر صحية لبعض الأشخاص مثل مرضى ارتفاع ضغط الدم والأشخاص الذين لديهم معدة حساسة.
قال خبير التغذية الألماني هارالد زايتس إن القهوة تتمتع بفوائد جمّة للصحة؛ فالكافيين يعمل كمركب كيميائي على تنشيط وتحفيز الجهاز العصبي المركزي، مما يساعد على البقاء متيقظا ورفع درجة الانتباه والتركيز والنشاط.
وبالتالي تعد القهوة محفزا طبيعيا للأشخاص الذين يعانون باستمرار من الإرهاق والخمول، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
الحماية من السرطان
يؤكد زايتس أن القهوة تزخر أيضا بمضادات الأكسدة، التي تحارب ما يعرف بالجذور الحرة (Free Radicals)، التي تهاجم خلايا الجسم، وبالتالي تسهم القهوة في الحد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
وبالإضافة إلى ذلك، تسهم القهوة في الحد من خطر الإصابة بأزمة قلبية، وذلك عند تناولها بشكل معتدل، أي بمعدل لا يزيد عن فنجانين إلى ثلاثة فناجين يوميا. أما في حالة تناولها بمعدل أكبر من ذلك، فإنها تؤدي إلى نتيجة عكسية؛ نظرا لأن الكافيين يرفع مستوى الكوليسترول، الذي يرفع بدوره خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
حُرقة المعدة
أوصى أخصائي التغذية العلاجية البروفيسور يوهانس فيكسلر الأشخاص الذين لديهم معدة حساسة بتوخي الحذر عند تناول القهوة؛ نظرا لأن مواد التحميص بها تعزز إنتاج حمض المعدة، مما يؤدي إلى الإصابة بحُرقة المعدة.
ولتجنب هذه المتاعب، يتعين على هؤلاء الأشخاص إضافة الحليب إلى القهوة؛ إذ يعمل الحليب على ربط مواد التحميص.
كما يتعين على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو لديهم ميل لارتفاع ضغط الدم، توخي الحذر عند تناول القهوة؛ نظرا لأن الكافيين يمكن أن يتسبب في رفع ضغط الدم.
لذا، يتعين على هؤلاء الأشخاص تناول القهوة بكميات صغيرة لتحديد مدى استجابة الجسم للكافيين. وإذا لزم الأمر، يمكنهم اللجوء إلى القهوة منزوعة الكافيين.
المصدر: هسبريس
