تواجه بعثة المنتخب الوطني الرديف بعض الإشكالات التنظيمية على هامش مشاركتها في منافسات كأس العرب بقطر، التي انطلقت، يوم الأحد، وستستمر إلى غاية الـ18 من الشهر الجاري، وقد أثّرت هذه الإكراهات على تركيز اللاعبين في مباراتهم أمام جزر القمر، اليوم الإثنين، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات.

وكشفت مصادر خاصة لجريدة “” أن المدرب طارق السكتيوي اضطر إلى إحداث تغييرات على تشكيلته الرسمية لمقابلة اليوم، حيث كان من المقرر أن يدفع بكل من مروان لوادني وصابر بوغرين كأساسييْن، غير أن “منع” اللاعبيْن من الالتحاق بحافلة المنتخب، بسبب عدم تفعيل بطاقتيْهما الخاصتيْن بولوج المرافق التابعة للمسابقة، حال دون مشاركتهما من البداية.

واضطر كل من لوادني وبوغرين إلى اللحاق بالمنتخب بسيارة خاصة، لعدم تمكينهما من مرافقة المجموعة في الحافلة الرسمية، بعدما ظلت البعثة تنتظر حلحلة مشكل اللاعبيْن لكن دون نتيجة، لتتوجه بذلك إلى الملعب ثم تعقّبها الاسميْن المذكوريْن على متن السيارة.

ولم تصل حافلة المنتخب الوطني إلى “ملعب خليفة الدولي” إلا قبل 50 دقيقة من موعد انطلاق المواجهة، وهو ما أربك عملية الإحماء واستئناس اللاعبين بأرضية الميدان، كما اعتادوا على ذلك بروتوكوليا في كل المقابلات التي يخوضونها سواء محليا أو قاريا أو دولياً.

وأضافت ذات المصادر لجريدة “العمق” أن اللجنة المنظمة سنّت مجموعة من القواعد الصارمة داخل فندق إقامة المنتخب الوطني، من بينها ضوابط أمنية أزعجت اللاعبين وعكّرت صفوهم. ووصفت مصادر متطابقة من داخل البعثة تلك الإجراءات بـ”المبالغ فيها” والتي كان لها أثر سلبي على المجموعة.

وسبق للناخب الوطني السكتيوي التعبير عن تذمُّره إزاء الأجواء التي سبقت خوض المنتخب الرديف مباراته الأولى أمام جزر القمر، وأشار إلى أن الحافلة ظلّت تنتظر لأكثر من ساعة قبل توجهها إلى الملعب، مُسجّلا أن الظروف التي أجرى فيها ممثلو الكرة الوطنية هذه المباراة استثنائية وخاصة.

واستطاع المنتخب الرديف الانتصار في مقابلة جزر القمر بثلاثة أهداف لهدف، في مستهل رحلته في كأس العرب، وسجّل الأهداف كل من سفيان البوفتيني وطارق تيسودالي ثم كريم البركاوي، في حين وقّع الظهير الأيمن، محمد بولكسوت هدفا ضد مرماه.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.