اخبار المغرب

خاص.. “الحصان” يخضع لضغط الأغلبية ويتخلى عن رئاسة جماعة دار بوعزة لصالح “البام”

علمت جريدة “العمق” من مصادر جيدة الاطلاع، أن محمد جودار الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، سحب تزكية حزبه من مرشحه الوحيد عبد الله بنهنية، المنافس الأوفر حظا لرئاسة جماعة دار بوعزة التابعة لإقليم النواصر بجهة الدار البيضاء سطات، لفائدة مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة زينب التازي.

ووفق معطيات ، فإن جودار استجاب لمساعي عبد الرحيم بنضو، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، ولتدخلات قيادات أحزاب التحالف الثلاثي الجهوية، لأجل احتفاظ “البام” برئاسة الجماعة التي يرأسها “الجرار” لأزيد من عقد ولم يحصد منها إلا عزل رؤسائه بسبب “خروقات جسيمة” رصدتها تقارير وزارة الداخلية، آخرهم عزل هشام غفير وقبله محمد شكري.

وكان عبد الله بنهنية، قد ضَمن دعم أغلبية أصوات أعضاء مجلس الجماعة، بما فيهم دعم أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، وأعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة وباقي الأحزاب، قبل أن يتدخل الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، “الذي نزل بثقله ليقلب موازين المنافسة وحسم الرئاسة لمرشحة حزبه المستشارة زينب التازي”.

وتسود خيبة أمل كبيرة في دار بوعزة، وفق ما علمته جريدة “العمق”، بعدما حُسمت هذه الليلة رئاسة مجلس دار بوعزة لفائدة  مرشحة”البام” زينب التازي، في انتظار تنظيم “جلسة انتخابات صورية صباح يوم غد الجمعة” وفق مصادرنا.

وعبرت مصادر متطابقة، عن تخوفها من فشل مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة ” التي لا تتوفر على الخبرة السياسية الكافية لإنجاح تدبير مجلس بحجم جماعة دار بوعزة التي تعاني “اختلالات تنموية كبيرة” ولفشل الحزب في النهوض بالمنطقة التي سيطر عليها لسنوات كبيرة، باعتبارها أكبر منطقة سياحية بجنوب الدار البيضاء ومرتع خصب للمشاريع العقارية”.

وعبرت مصادر من منتخبين بالجماعة، عن أسفها لما وصفته بـ”التراجع السياسي والديمقراطي بمجلس جماعة دار بوعزة، وانتصار المصالح على حساب رغبة المنتخبين والممارسة الديمقراطية، خاصة مع الضغط على المرشح المنافس حسن الفرقي عن حزب النهضة والفضيلة وتهديده لسحب ترشيحه ضد مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة”.

جدير بالذكر، أن جريدة “العمق” تطرقت في مقالات سابقة، إلى أن حزب الاتحاد الدستوري يقترب من الظفر برئاسة جماعة دار بوعزة، لتكون أول جماعة بالإقليم يترأسها حزب خارج التحالف الثلاثي.

وحصل مرشح الاتحاد الدستوري، قبل تغيير الموازين، على دعم 23 عضوا من أعضاء مجلس الجماعة، بينهم 6 أعضاء عن حزب التجمع الوطني للأحرار، و6 أعضاء عن حزب الأصالة والمعاصرة، وأعضاء عن حزب المغربي الحر وحزب النهضة والفضيلة، وحزب جبهة القوى الديموقراطية، وفق ما أفادت ذلك مصادر جماعية.

وكان يرتقب أن ينافس علي زيوي عن حزب الاستقلال مرشح الاتحاد الدستوري، بعدما تمكن مرشح “الميزان” من حصد دعم 12 صوتا داعما.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *