حُفر الطرقات تثير الاستنكار في أولاد النمة
تعاني غالبية شوارع مدينة سبت أولاد النمة، الواقعة بنفوذ إقليم الفقيه بن صالح، من كثرة الحفر والمطبات المنتشرة بشكل لافت للنظر بالمدينة، خاصة بالأزقة الفرعية الواقعة ضمن الأحياء أو الواصلة بينها.
وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، اشتكى سائقون مهنيون وأرباب مركبات من سوء وضع الطرقات في بلدة سبت أولاد النمة، مشددين على أن تزايد الحفر وانتشارها بكل الطرقات بات من المشاكل المؤرقة التي يعاني منها الجميع، وخاصة بالشوارع الرئيسية.
أحمد يوسفي، صاحب مركبة خفيفة، قال: “كثيرا ما أضطر إلى سلك طريق آخر تجنباً لسوء الطريق، ونفضّل أن تطول المسافة على أن أمرّ بطريق تملأه الحفر، ويسبّب الكثير من المشاكل والأعطال أثناء المرور فيه”، مؤكدا أن السير العادي في بعض الأزقة والشوارع أضحى صعبا؛ مما يسبب معاناة حقيقية لكافة مستعملي الطريق”.
وطالب المتحدث الجهات المعنية بالنظر في أمر الطرقات الرئيسية التي تخدم السكان بشكل عام، والعمل فعلياً على تنفيذ خطط تزفيت وتعبيد الطرقات التي تعرضت للضرر جراء الأشغال أو بفعل ما.
كما ناشد المجلس الجماعي للتدخل لدى الجهات المعنية من أجل إعادة الأمور الى سابق عهدها، خاصة بشارع يعقوب المنصور الذهبي ومولاي إسماعيل والشارع الفاصل بين حي الحسنية وحي الرجاء وشوارع الرئيسية بحي النخلة وحي الياسمين.
من جهته، عبّر المباركي توفيق، تاجر صاحب مركبة لنقل البضائع من دائرة بني موسى الغربية، عن امتعاضه من كثرة المطبات العشوائية وعن أضرارها المتعددة لكل مستعملي الطريق، داعيا السلطات والمجلس الجماعي للمدينة إلى تفعيل آليات الرقابة، مؤكدا أنه إلى حد الساعة “لا تزال الحفر في تزايد وعشوائية المطبات مستمرة”.
وأردف المتحدث أنه في ظل غياب آليات المراقبة وجراء غض النظر والتساهل مع بعض النافذين، تحولت شوارع المدينة إلى مطبات وحفر يصعب الولوج منها، لافتا إلى أن بعض المؤسسات تتحمل جانبا من المسؤولية خاصة منها الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء قطاع الماء التي غالبا ما تترك الحفر على حالها دون أن تطالها أية أشغال إصلاح.
وأضاف: “لا توجد مراقبة فعلية على الأشغال التي تنجز على الطرقات وعلى الملك العام؛ ما يزيد من معاناة أصحاب العربات نتيجة الأضرار والأعطال التي تصيب سياراتهم بسبب الحفر والشوارع المهترئة، ومن معاناة الأسر التي تجد نفسها مضطرة للسير في الطريق ومهددة بكل المخاطر”.
بدورها، أكدت بعض الأسر، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أنها تعاني من الأتربة والأوساخ خلال فصل الصيف ومن الوحل والمياه المتجمعة في الحفر خلال فصل الشتاء، ووجهت انتقادات إلى مجلس المدينة لكونه أهمل الشوارع الرئيسية التي أعيد حفرها من جديد لتمديد شبكات المياه أو شبكات الصرف الصحي، بالرغم من أن حالتها سيئة للغاية.
وأضافت أن الطرقات باتت في “حالة سيئة”، وأن السكان يعانون في صمت في ظل هذا الوضع الذي باتت تعيشه شوارع المدينة الموسوم بتفشي ظاهرة احتلال الملك العمومي وانتشار الحفر والمطبات العشوائية.
وفي معرض تعليقه، أكد أحد نواب رئيس الجماعة الترابية لمدينة سوق السبت أولاد النمة، في اتصال هاتفي لهسبريس، أن الجماعة تتفهم ردود الساكنة ومستعملي الطريق بشأن هذا الوضع، قائلا سيتم إصلاح هذه الحفر جميعها في القريب العاجل.
وأردف أن المجلس الجماعي راسل بعض المؤسسات التي تتسبب في هذه الحفر أو على الأقل لا تعيد الأمور إلى وضعها بعد الأشغال بالشكل المطلوب؛ إلا أن التفاعل لم يكن جديا.
وبشأن بعض المطبات العشوائية، أكد النائب ذاته أن المجلس الجماعي سيتعامل بجدية كل من يعبث بالشارع العام، لافتا إلى أن هناك مصالح مختصة هي المنوط لها بالقيام بهذه الخدمات وفق رؤى وتقييم ميداني يستحضر جملة من المعطيات والشروط.
المصدر: هسبريس