تتصاعد حالة من الغضب والاستياء في حي تلانتزارت بمدينة دمنات، بسبب ما يصفه سكانه بـ”التهميش الممنهج” الذي يطال قطاعات حيوية كالإنارة العمومية والنظافة، وسط اتهامات للجماعة بالتقصير المتعمد وخدمة أجندات لا علاقة لها بمصالح الساكنة.

وقال متضرر من الساكنة في تصريح لجريدة العمق، إن أولى مظاهر الأزمة تتجلى في غياب الإنارة العمومية التي تغرق الحي في ظلام دامس، فيما لا تقل مشكلة تراكم النفايات أهمية، حيث لا يستفيد الحي من خدمة النظافة بشكل دوري.

ويزداد الوضع سوءا، حسب قول المواطن ذاته، حين يصوت من أسندت له مهمة الدفاع عن مصلحة الساكنة لصالح قرارات تضر بمصلحة الحي بشكل مباشر، كتفويت ميزانية كان من الممكن أن تخصص لربطنا بالكهرباء، وهو ما اعتبره “تواطؤا وخيانة للأمانة”.

وأضاف أن ملف الحي بات يستغل في مساومات سياسية مبكرة بدل إيجاد حلول حقيقية لمعاناتنا، مؤكدا أن صبر الساكنة بدأ ينفد، محذرا من “انفجار وشيك” للوضع في حال استمر تجاهل مطالبهم المشروعة.

وفي تصريح لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات، محمد قابة، قال “إن حرمان ساكنة تلانتزارت من حقهم المشروع في الإنارة العمومية، خاصة على مستوى طريق أكادين، يُعدّ انتهاكًا واضحًا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المنصوص عليها في الدستور المغربي، وخاصة الفصل 31 الذي ينص على حق المواطنين في الاستفادة من خدمات المرافق العمومية الأساسية بشكل متكافئ وعادل.

وأضاف أن الإنارة العمومية ليست امتيازًا بل حق من حقوق الساكنة، باعتبارها عنصرًا أساسياً في تحقيق الأمن الشخصي، وتيسير التنقل، وضمان كرامة المواطنين، خصوصًا طريق تلانتزارت التي تعاني أصلًا من التهميش.

وحمل قابة الجهات المسؤولة، على المستويين المحلي والإقليمي، مسؤولية هذا الإقصاء غير المبرر، ونطالب بالإسراع في إدراج طريق أكادين ضمن شبكة الإنارة العمومية.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.