حين تصلكم روائح “مطارح النفايات” يكون التسمم قد حصل وأصاب الفرشة المائية اليوم 24
قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن “معالجة قضايا البيئة مسؤولية جماعية، ولا تتطلب مزايدات سياسية”، مؤكدة أن “الهم البيئي هو هم صحي بالأساس، ويخص كرامة المواطن المغربي”.
وأضافت الوزيرة في ردها على تدخلات أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، مساء أمس، “قبل أن تصلكم رائحة المطارح، يكون التسمم قد حدث، وأصاب الفرشة المائية، وقضي الأمر”، مشيرة إلى الوضع البيئي الكارثي لمدينة الدار البيضاء، حيث تغزوها الحشرات بسبب مطارح الأزبال.
وشددت الوزيرة على أن من بين الحلول الناجعة، استراتيجية الفرز الانتقائي من الأصل للنفايات، وقالت إن وزارتها لا تقترح الفرز الانتقائي كما يحصل في سويسرا مثلا، ولكن الفرز على مستوى عنصرين فقط.
وأوضحت بنعلي، أن “ثمن الفرز الانتقائي أقل بكثير من كلفة معالجة الأسر” وما خلفته النفايات من مآسي صحية تصيب المواطنين”.
ودعت الوزيرة، إلى “الزجر والمحاسبة في القضايا المرتبطة بالبيئية، لأنه لا تصل الرائحة إلا بعد وقوع التسمم ووقوع الضرر على صحة المواطنين”، وفق تعبيرها.
وأوضحت الوزيرة، أنها “اكتشفت معضلة على الصعيد الدولي، وخاصة بعد أن ترأس المغرب الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى البيئة”، وأضافت، “نرى أن قضايا التلوث والانتقال الطاقي والتنوع البيولوجي والتغير المناخي كلها تناقش في غرف مستقلة، دون التقائية السياسات”.
المصدر: اليوم 24