حموني: بنعبد الله فارس التقدم والاشتراكية وسنقود الحكومة المقبلة إذا غاب المال الانتخابي
قال رشيد حموني، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ورئيس فريقه بمجلس النواب، إن حزب “الكتاب” في أفضل حالاته، مشيرًا إلى أن المشاركة في الحكومة تعد فرصة لتنفيذ برامجه الإصلاحية بناءً على مرجعيته السياسية. وأكد الحموني أن هدف حزب التقدم والاشتراكية لم يكن أبدًا دخول الحكومة بأي ثمن.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “نبض العمق” الذي يُبث مساء كل جمعة على منصات ، حيث أشار إلى أن الحزب يرفض الدخول إلى الحكومة إذا لم يكن هناك برنامج توافقي مع الأطراف الأخرى، مسجلاً أن الحزب يفضل عند غياب التوافق ممارسة المعارضة بشكل وطني، مع التركيز على تقديم اقتراحات بناءة تهدف في النهاية إلى خدمة المواطن المغربي.
وفيما يتعلق بتجديد ولاية رابعة لنبيل بنعبد الله، اعتبر حموني أن الأخير يعد فارسًا داخل الحزب و”رجل دولة” و”رجل سياسة محنك” يملك القدرة على التوافق، مؤكدًا أنه رفض الترشح مجددًا لقيادة الحزب وأن مناضلي الحزب هم من دفعوه للترشح. كما استغرب الحموني عدم فوز بنعبد الله بمقعد برلماني في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا الفشل يرجع إلى البيئة السياسية العامة التي تُجرى فيها الانتخابات، والتي شهدت تراجع النخب، وهو ما اعتبره “جرأة سياسية ونضالية” من بنعبد الله.
وفيما يخص التنسيق بين الأحزاب السياسية، أوضح الفاعل السياسي ذاته أن حزب التقدم والاشتراكية شارك في مباحثات مع أحزاب أخرى، بما في ذلك الاتحاد الاشتراكي، بهدف تشكيل جبهة سياسية للتصدي لما وصفه بـ “تغول الحكومة”. إلا أن هذا التنسيق توقف تلقائيًا بعد الخلاف حول ملتمس الرقابة. وأكد الحموني أن التعاون بين حزبه وحزب العدالة والتنمية لا يزال قائمًا داخل البرلمان في القضايا المشتركة، رغم وجود بعض الخلافات بين الحزبين. ورغم ذلك، شدد على أن الاحترام المتبادل مستمر بين جميع الأحزاب.
وفيما يتعلق بالتحالفات المستقبلية، أكد حموني أن موقف الحزب سيكون قائمًا على برامج توافقية، وليس على مرجعية إيديولوجية محددة. وأكد أنه في حال كانت الانتخابات المقبلة نزيهة وديمقراطية، وخلت من المال السياسي، يمكن لحزب التقدم والاشتراكية أن يشكل الحكومة المقبلة.
وأشار القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، أن الحزب يفتقر للموارد المالية مقارنة بالأحزاب الأخرى التي تستخدم المال لاستمالة الناخبين. وقال الحموني إن الحزب يعتمد على دعم “الناس النزيهين”، مؤكدًا أن المال السياسي هو أكبر عقبة أمام نجاح الحزب في الانتخابات إذا استمر استخدامه.
المصدر: العمق المغربي