تشهد مدينة طنجة، منذ أيام، حالة استنفار أمني واسع، بالتزامن مع ارتفاع معدل الجريمة في عدد من الأحياء الشعبية، حيث سُجلت جريمتا قتل في أقل من 24 ساعة، إلى جانب عدة شجارات استُخدمت فيها الأسلحة البيضاء.
وحسب ما عاينته جريدة “العمق”، فقد كثفت السلطات الأمنية من حملاتها، حيث تم إنزال عدد كبير من العناصر من مختلف المصالح الأمنية، بما في ذلك فرق مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية والأمن العمومي، بهدف تضييق الخناق على المشتبه فيهم المتورطين في قضايا إجرامية متعددة.
وشملت هذه الحملات الأمنية عمليات تنقيط وتفتيش في أحياء (بنكيران، وبئر الشفاء، والبرانص،والمرس وحي أطلس)، حيث تم توقيف عدد من ذوي السوابق ثبت فيما بعد أن بعضهم يشكل موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني كما تم في نفس الإطار تنقيط و تفتيش عدد من المشتبه فيهم، قبل نقلهم إلى مقر ولاية الأمن للاستماع إليهم في محاضر رسمية.
وبالتوازي مع هذه الحملات، أفادت المصادر ذاتها، أن عناصر الشرطة القضائية باشرت تحقيقاتها لتوقيف أفراد العصابة التي اقتحمت محلاً لبيع الذهب في حي الحداد. وقد شرعت المصالح الأمنية في تفريغ محتويات كاميرات المراقبة بالمحل المنهوب لتحديد هوية المتورطين.
وفي سياق متصل، شوهد والي أمن طنجة، عبد الكبير فرح، وهو يرافق الفرق الأمنية خلال تدخلاتها الميدانية، خاصة في حي بنكيران، يوم أمس الخميس، لمتابعة سير العمليات الأمنية عن كثب.
وكانت عناصر الشرطة القضائية قد تمكنت من تحديد هوية مشتبه فيهما في جريمتي القتل اللتين وقعتا في حي “السوريين” وحي “بنكيران”، يوم أمس الجمعة، في وقت وجيز، حيث جرى توقيفهما ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهما أمام النيابة العامة المختصة.
وتأتي هذه الحملة الاستباقية استرسالاً للحملة التي شنتها المصالح الأمنية بولاية أمن طنجة ضد مستعملي الدراجات النارية المخالفة للقانون بالشارع العام حيث جرى حجز عدد كبير من الدراجات المخالفة و تقديم أصحابها للعدالة خاصة المتورطين في السرقة و السياقة الإستعراضية.
المصدر: العمق المغربي
