قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “إن حكومة أخنوش التي تقول عن نفسها إنها حكومة قوية، إنما هي في حقيقة الأمر حكومة ضعيفة”. معيبا ابتعادها عن “الموضوع الديمقراطي، لأنها تخشاه ولا تريد مقاربة الموضوع المرتبط بالمشهد السياسي أو تعترف بضرورة إصلاحه ومحاربة مجموعة من شوائبه”.
وشدد بنعبد الله خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، الأربعاء، على أنه “بقدر ما يتم إضعاف الفضاء السياسي، بقدر ما سيكون غير قادر على حمل مشروع الإصلاح كيفما كان نوعه”. وبالمقابل، يستدرك المتحدث، “بقدر ما ستنمو بعض التعبيرات غير المراقبة أو المؤطرة التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج متعددة العواقب، لذلك يتعين أن نحتاط وأن يحتاط معنا الجميع”.
وخلص المسؤول الحزبي إلى أنه “لايمكن أن ننتظر شيئا من الحكومة على المستوى السياسي، لأنها تغيبه وستظل تغيبه”، وهو “أمر مؤسف من شأنه أن تكون له نتائج وخيمة”، على حد تعبيره.
وأكد أنه “من دون استحضار حكومة أخنوش العمق السياسي، من الصعب أن تعبئ معها المجتمع، لأن هذا المشروع الإصلاحي لن يصل إلى النتائج المرجوة منه”، مشيرا إلى “على عدم تحقيق أي إصلاح من دون تعبئة اجتماعية”.
وردا على الحكومة، قال بنعبد الله “تُتهم المعارضة بالكلام فقط، بينما تعتبر نفسها تقوم بالعمل، في حين لم نر من الحكومة لا كلاما ولا عملا”.
المصدر: اليوم 24
