الثلاثاء 1 يوليوز 2025 03:12
أعاد تسجيل حالات الغرق في البرك المائية والأودية، في الأيام الأخيرة، بعدد من أقاليم الجنوب الشرقي للمغرب إلى الواجهة مطلب إحداث مسابح عمومية محروسة؛ فيما أكد عدد من الحقوقيين أن سلامة الأطفال والمراهقين هي مسؤولية جماعية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وجدية لضمان حمايتهم من المخاطر التي قد تترتب عن السباحة في البرك المائية والأودية غير المؤمنة.
ويرى عدد من هؤلاء الحقوقيين أن هذه القضية تعتبر من الأولويات التي يجب أن تتصدر اهتمام الجهات المعنية والمسؤولة، حيث إن الأطفال والمراهقين هم الفئة الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالات. كما أن توفير بدائل آمنة ومراقبة لهذه الفئة العمرية هو أمر ضروري لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، وفق تعبيرهم.
وفي هذا الإطار، دعا عبد الرحمان آيت بن يدير، فاعل حقوقي بالجنوب الشرقي، إلى إعطاء الموضوع العناية اللازمة بعد تسجيل ارتفاع حالات الغرق في البرك المائية والأودية، خاصة في صفوف المراهقين، مشيرا إلى أن هذه الحوادث تثير القلق وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الأطفال والمراهقين.
وأضاف آيت بن يدير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن البرك المائية والأودية تشكل خطرا محدقا بالأطفال والمراهقين، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يلجؤون إلى السباحة فيها دون إشراف أو رقابة، سواء من الجهات المسؤولة أم من العائلات والأسر.
وطالب الفاعل الحقوقي ذاته الدولة بإحداث مسابح عمومية محروسة في مختلف المناطق، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى هذه المرافق الترفيهية، مؤكدا أن هذه المسابح ستكون بديلا آمنا للبرك المائية والأودية وستوفر للأطفال والمراهقين فرصة للسباحة في بيئة آمنة ومراقبة.
ودعا المتحدث عينه الجهات المسؤولة من جماعات ترابية ومجالس إقليمية وجهوية إلى توفير الموارد اللازمة لإحداث هذه المسابح، وتوفير حملات توعية وتحسيسية حول مخاطر البرك المائية والأودية، مضيفا أن هذه الحملات ستساهم في توعية الأطفال والمراهقين وأولياء أمورهم بالمخاطر المحتملة.
وتوقع الفاعل الحقوقي سالف الذكر أن تؤدي إحداث المسابح العمومية المحروسة إلى تقليل حالات الغرق وتحسين سلامة الأطفال والمراهقين، مشددا على أن هذه الخطوة ستساهم في توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال والمراهقين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الموضوع يتطلب تنسيقا بين الجهات المعنية؛ بما في ذلك السلطات المحلية والجمعيات المعنية بالشأن المحلي.
المصدر: هسبريس