حقوقيون يحذرون من “رمل مغشوش”
حذرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان من رمال مغشوشة تستعمل في البناء بمدينة الدار البيضاء، يتم إعدادها في مستودعات سرية ضواحي العاصمة الاقتصادية.
وسجلت الرابطة أن هذه الرمال المغشوشة التي يتم صنعها في مستودعات سرية بالهراويين وأخرى منتشرة على طول طريق مديونة، من شأنها أن تؤدي إلى فاجعة إنسانية.
وأكدت الرابطة ذاتها، في بيان، أنها وقفت على حقائق صادمة، حيث يتم العمل على خلط الرمال البحرية “الصويرية” بتراب غير صالح للبناء عبارة عن “بياضة” بمستودعات سرية من أجل مزيد من تحقيق الأرباح المالية على حساب حياة المواطنين.
وذكرت الهيئة نفسها أن هذه الرمال المغشوشة تستعمل في العديد من مشاريع البناء المنتشرة بالدار البيضاء، خصوصا في المناطق التي تستفيد من برامج إعادة إيواء القاطنين بدور الصفيح.
وأكدت الرابطة انتشار مستودعات سرية لإنتاج هذه الرمال، التي يطلق عليها اسم “الشينوية” أو “تيري بيري”، على مستوى النفوذ الترابي لمدينة الدار البيضاء وكذا بالقرب من مطرح النفايات بمديونة.
وأوضح مصطفى برباش، رئيس فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بابن مسيك، أنه تم التوصل عقب بحث ميداني بحقائق صادمة من شأنها التسبب في فاجعة إنسانية.
وحذر برباش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، من أن عدم التدخل لوقف هذه الرمال المغشوشة التي يتم ترويجها، من شأنه أن يتسبب في كارثة سواء في الأرواح أو الممتلكات.
ودعا الفاعل الحقوقي ذاته المسؤولين المعنيين إلى تحمل المسؤولية لتلافي الكارثة، وفتح تحقيق حر ونزيه حول ملابسات بيع واستعمال هذه المادة في البناء.
وطالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتشكيل لجان تقنية تابعة للمقاطعات والعمالات ومجلس المدينة لتحليل عينات الرمال المستخدمة في عمليات البناء مستقبلا، وكذا تشديد الرقابة من طرف وزارة التجهيز على الشاحنات المحملة بالرمال وتحديد وجهتها بدقة، مع ضرورة فحص عينات من الحمولة.
ودعت الهيئة نفسها إلى مداهمة المستودعات السرية وتشميعها بالشمع الأحمر وتقديم أصحابها للعدالة حتى تقول كلمتها فيهم، مع حث المنعشين العقاريين المشرفين على مشاريع البناء على عدم التعامل مع المستودعات المشبوهة وغير المرخص لها، وفحص الرمال قبل خلطها بالاسمنت المسلح.
المصدر: هسبريس