اخبار المغرب

حفل تربوي بتافراوت يحتفي بالفن الأمازيغي

حظي الممثل والمخرج الأمازيغي “إبراهيم الحنوضي” إلى جانب الشاعر والأديب “محمد فريد زلحوض” بالاحتفاء والتكريم من طرف الفريق التربوي للثانوية التأهيلية الجديدة بمدينة تافراوت مساء يوم الجمعة (14 فبراير) نظير العطاء الذي يقدمانه للثقافة والفن الأمازيغيين في أمسية تربوية حملت شعار: “الثانوية التأهيلية فضاء للتميز والإبداع”.

وحضر هذا الاحتفاء أقارب المحتفى بهما وأصدقاؤهما وجمهور الفن والثقافة الأمازيغيين، إلى جانب فعاليات تربوية ومنتخبين ونسيج جمعوي بمجال “تافراوت”.

كما تخللت هذه الأمسية التربوية، فقرات ثقافية إبداعية مختلفة من إعداد تلاميذ المؤسسة النشيطين ضمن الأندية التربوية التي يُشرف عليها أساتذة من مختلف التخصصات العلمية والتربوية، إلى جانب عروض من الذاكرة المحلية تستهدف تثمين الموروث الثقافي المحلي وترسيخ قيمة المحافظة عليه في الوسط المدرسي، كما تم تتويج المتفوقين برسم الدورة الأولى، وتكريم المساهمين في دعم الفعل التربوي بالمنطقة.

وعاد الفنان الأمازيغي “ابراهيم الحنوضي” الذي ينحدر من “تافراوت”  إلى واجهة الأضواء بعد تقديمه عروضا فنية متميزة في مسلسل “بابا علي” الذي درجت قناة “تمازيغت” على بثه شهر رمضان الأبرك، وهو أحد الوجوه البارزة في الصناعة السينيمائية المغربية الأمازيغية منذ تسعينيات القرن الماضي؛

أما الأديب التافراوتي “محمد فريد زلحوض” فاشتهر بكتاباته الأمازيغية والفرنسية الغزيرة، منها: مجموعته القصصية “TILAG” وديوانه الشعري “IJJIGN N UGND” وقصائده المترجمة إلى الفرنسية “PASSERELLE” وغيرها.

وفي هذا الصدد، قال المنسق العام للنشاط والفاعل التربوي بمنطقة تافراوت رشيد العسري: “إن الاحتفاء بالإبداع الأمازيغي المحلي في الأوساط التربوية جزء لا يتجزأ من مشروع المؤسسة المندمج، وهو يندرج في إطار ترسيخ قيم المواطنة والأنشطة الموازية التي تساهم في صقل الإبداع لدى المتعلمات والمتعلمين بمختلف مستوياتهم”.

وشدد على ضرورة جعل التميز من مرتكزات انفتاح المؤسسة على محيطها بقوله: “إن التميز رهين بانخراط الجميع وجعل المدرسة في قلب المشروع المجتمعي الذي تنشده الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين 20152030 وكافة الوثائق المرجعية المؤطرة للمنظومة التربوية لحدود اليوم”؛

من جهته،أكد مدير المؤسسة المحتضنة للنشاط، هشام أولمسكر على أنّ تكريم المبدعين والمتميزين جزء لا يتجزأ من أهداف مشروع المؤسسة الذي تم تسطيره منذ بداية الموسم الدّراسي، مضيفا أنّ “التّميز هو ما تنشده المؤسسة في جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بتجويد التعلمات داخل الفصول الدراسية، أو الانخراط المبدع والفاعل في الأنشطة الموازية التي تشرف عليها مختلف الفضاءات الإبداعية والتربوية بالثانوية التأهيلية الجديدة”.

هذا، ويُعدّ الاحتفاء بالثقافة والفن واستحضار الذاكرة في الأوساط التربوية وسيلة مثلى لتعزيز قيم التفتح والمواطنة، كهدف استراتيجي لخارطة الطريق 20222026 التي حملت شعار: “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة”.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *