حرمان رُحّل من قفة رمضان يثير استياءً بالرشيدية
كشفت معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، أن عددا من الرحّل بالجماعة الترابية تاديغوست التابعة إداريا لإقليم الرشيدية، لم يتوصلوا بحصصهم من القفة الرمضانية، على الرغم من كونهم من ذوي الدخل المحدود الذين تضرروا من التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها الجنوب الشرقي للبلاد، الشيء الذي أثار غضبا واستياء في صفوفهم.
واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن الرحّل الذين يقطنون بمنطقة تزرار بالجماعة السابق ذكرها، لم يحصلوا على القفف في هذه العملية التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي أرسى أسسها الملك محمد السادس، بهدف محاربة الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة خلال شهر رمضان، دون أن يحصلوا على أجوبة صريحة في الموضوع.
وأشارت المصادر إلى أن فئة الرحّل تم استثناءها في وقت سابق من المساعدات الإنسانية التي أمر بها الملك محمد السادس، والمكونة أساسا من عدد من المواد الغذائية والأغطية والأعلاف الموجهة لقطعان الماشية التي تضررت بفعل التساقطات الثلجية الأخيرة، وذلك على الرغم من كونها واحدة من الفئات الأكثر تضررا بالجماعة السابقة ذكرها.
إلى ذلك، نبهت المصادر عينها إلى “خطورة هذا الإقصاء، باعتبار أن السلطة هي من أشرفت على عملية توزيع هذه القفف الرمضانية، الأمر الذي يستدعي صرفها في محلها ولأصحابها، تفاديا لأية اختلالات قد تشوبها، وذرءا لانحراف هذه المبادرة الملكية عن مسارها”.
المصادر ذاتها طالبت المسؤولين، كل حسب مسؤوليته وصلاحياته، بـ“إنصاف هذه الفئة المجتمعية، وذلك عبر تمكينها من حقها من القفة، تزامنا مع هذا الموعد السنوي الذي يتوخى تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لا سيما النساء الأرامل والمطلقات والأشخاص المسنين والأسر في وضعية صعبة، والنهوض بثقافة التضامن وتحقيق تنمية بشرية شاملة”.
المصدر: العمق المغربي