حرفة بلادي (ح5) صناعة النحاس .. 12 قرنا من الفن والإبداع (فيديو)
تعد صناعة النحاس، من الصناعات الضاربة في عمق التاريخ بمدينة فاس، حيث يعود تاريخها إلى حوالي 800 سنة، كما دخلت منتجات هذه الصناعة إلى البيوت المغربية وأصبحت أساسية في الأيام العادية والمناسبات والأعراس.
تمكن الحرفيون من استخراج أدوات تستعمل لتسهيل الحياة اليومية، حيث صُنع من النحاس، البراد والصينية والمبخرة، وتم نقشهم وزخرفتهم بطريقة تكاد تصبح لوحات فنية باعتماد أدوات تقليدية، لتغزو البيوت الفاسية والمغربية، إضافة إلى صنع مستلزمات الحفلات والأعراس.
وبلغت شهرة صّفاري النحاس بمدينة فاس العتيقة كافة أرجاء العالم، ويعود الفضلُ في ذلك إلى دقة مهارتهم واتساع خيالهم وإبداعهم وإتقانهم لتلك المهنة العريقة التي اتخذت من لون النحاس الأصفر اسماً لها.
صناعة أخذت لون النحاس الأصفر رمزا حتى صارت ساحة الصفارين من أعرق الساحات في العالم العربي من حيث الثقافة والصناعة التقليدية. يزورها السائح من كل حدب وصوب لمشاهدة طريقةَ تحضير هذه الأواني النحاسية والاستمتاع بزخرفتها.
تتم زخرفة الأواني النحاسية بطريقة مهنية يصعب على الشخص حتى محاولة تقليدها دون أن يتعلم منذ نعومة أظافره على يد المعلمين الكبار ورواد هذه الصناعة التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.
وتستعمل في صناعة النحاس، ادوات بسيطة من بينها أداة أساسية تسمى الماعون، التي يرسم وينقش بها المعلم النحايسي زخرفات متنوعة على شكل اوراق شجر او فسيفساء، أو آيات قرآنية وصور وشعارات وأحيانا أسماء شخصية وعائلية.
باقي التفاصيل في الروبورتاج:
المصدر: العمق المغربي