الأربعاء 10 شتنبر 2025 08:09
يعاني سكان قرية بني مزالة، القريبة من مدينة الفنيدق (كاستييخو)، من توافد متزايد للمهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الراغبين في العبور إلى سبتة المحتلة، معتبرين أن وجودهم بات يعتدي على أراضيهم وممتلكاتهم، ومطالبين السلطات المختصة بالتدخل العاجل لحماية الممتلكات والموارد المحلية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق تجمعات للمهاجرين في منطقة بني مزالة التابعة لقيادة بليونش، أظهرت بعضها ممارسات اعتبرها السكان مضرة بالملك الغابوي، مع مخاوف من اندلاع حرائق، إلى جانب اعتراض المارة.
ويؤكد المتضررون أن المنطقة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في أعداد المهاجرين، خاصة في بليونش، ما أدى إلى تفاقم مشاكل تراكم النفايات وتلوث المياه وسرقة المواشي.
وكان سكان القرية نظموا في وقت سابق مسيرة احتجاجية للتعبير عن استيائهم مما وصفوه بـ”تقاعس السلطات” في التعامل مع الوضع، قبل أن يتم إيقافها بعد وعود رسمية بإيجاد حلول.
وأوضح السكان أن الينابيع الطبيعية للمياه تعرضت للتلوث بسبب تراكم النفايات وقضاء الحاجة في العراء، مستحضرين تسجيل حالات سرقة للمحاصيل الزراعية ورؤوس الماعز؛ كما أشاروا إلى انتشار الفضلات البشرية بالغابات والجبال بشكل أثر على الطابع السياحي للمنطقة التي كانت وجهة مفضلة لمحبي التنزه والسياحة الجبلية.
وحذر المتضررون من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى موجة هجرة جماعية مشابهة لما وقع بمدينة مليلية قبل سنوات، التي انتهت بشكل مأساوي، مؤكدين أن تدخل السلطات بات ضرورة ملحة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
المصدر: هسبريس