“حدث تاريخي” .. إشادة واسعة بقرار الملك ترسيم السنة الأمازيغية
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ببلاغ الديوان الملكي الذي أعلن ترسيم السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، حيث أشاد سياسيون ونشطاء أمازيغ وفعاليات المجتمع المدني، بالقرار الملكي واصفين إياه بـ”الحدث التاريخي”.
وعمت الفرحة فئة عريضة من الشعب المغربي، بعد بلاغ الديوان الملكي الذي حمل بشرى الاعتراف الرسمي بـ”ايض يناير” عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
وقال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن الملك محمد السادس، تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، مضيفا أن الملك أصدر توجيهاته السامية إلى رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي السامي.
من جهته، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، ضمن تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، إن “إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها هو خطوة ملكية سامية هامة، وتكتسي دلالاتٍ رمزية عميقة”.
وأكد أن “هذه المبادرة الملكية الكريمة تبعث على الاعتزاز والسرور بالنسبة للمغاربة، على اعتبار أنها تعبيرٌ دالٌّ على تجاوب جلالة الملك مع أحد انتظارات الفعاليات المجتمعية المدافعة عن الأمازيغية، ومنها حزبُ التقدم والاشتراكية”.
وزاد بنعبد الله، بالقول: “الشعب المغربي، اليوم، يفتخر بهذه الإشارة الملكية القوية التي تُجسد التساوي الدستوري بين العربية والأمازيغية، وتفتح أفقًا رحباً للارتقاء بمكانة الــــمُكَوِّن الأمازيغي ضمن الهوية المغربية الأصيلة ذات الروافد الغنية والمتنوعة، وفي جميع مناحي الحياة”.
من جانبه، قال البرلماني والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، إن الملك محمد السادس استجاب لمطلب “إيمازيغن”، بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
واعتبر السعدي، ضمن تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، هذا القرار “انتصارا تاريخيا للقضية الأمازيغية، قضية كل المغاربة”، مضيفا بقوله: “شكرا جلالة الملك، تانميرت من أعماق القلب، الله ينصر سيدنا”.
في السياق ذاته، كتب المحلل السياسي محمد بودن، على صفحته الفيسبوكية، “جلالة الملك محمد السادس حفظه الله يصنع تاريخ المملكة المغربية الحديث بمواقفه الحكيمة منذ خطاب أجدير 2001 والقرار الملكي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية له من الرمزية والأبعاد الدستورية والتاريخية والحضارية والثقافية واللغوية التي تجعل من الأمازيغية الوعاء الذي يشمل قيم تمغربيت والوحدة الوطنية باعتبارها الإسمنت الذي يسند دعائم الأمة المغربية”.
كما تفاعل المحامي والناشط الأمازيغي محمد ألمو، مع بلاغ الديوان الملكي، حيث كتب على صفحته أيضا: “رأس السنة الامازيغية عيد وطني وعطلة مؤدى عنها، الحمد لله استشعاري كان صحيحا، يوم تاريخي مشهود”، في حين كتب الناشط الأمازيغي موحى أوحى “شكرا جلالة الملك محمد السادس على إقرار رأس السنة الأمازيغية”.
وعلق المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على القرار الملكي بترسيم “إيض يناير”، حيث كتب مواطن يدعى “حسن بليازيد”، “تفاعلا مع القرار الملكي الشجاع بالاعتراف الرسمي برأس السنة الامازيغية، لا يسعني إلا أن أحيي جلالة الملك على شجاعته وعلى تقدمه الكبير على النخب والتنظيمات السياسية ببلادنا”.
وتابع بالقول: “لا يصح الا الصحيح …قوة الحركة الأمازيغية تتجلى في مطالبها المشروعة … ويستمر النضال من أجل التنزيل السليم والحقيقي لمقتضيات القانون التنظيمي 26/16 وتحقيق باقي المطالب العادلة والمشروعة للحركة”، في حين علق آخر بالقول: “نحن أمازيغ المغرب نعلن بأننا نحب ملكنا”.
من جانبها، قالت رابطة التعليم الخاص بالمغرب، إن القرار الملكي تجسيد للعناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها الملك للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.
المصدر: العمق المغربي