اخبار المغرب

حجيب: لن أعتزل لأسباب دينية وجميع أمناء الأحزاب أصدقائي

قال الفنان المغربي حجيب، إن اعتزاله المجال الفني لن يكون لأسباب دينية لأن لا أحد يعلم ما بينه وبين الله، وإنما بسبب اقتناعه بأن لكل زمن رجاله وأن عليه أن يتنحى بعد مسيرته التي دامت لحوالي 40 عاما من أجل أن يمنح المواهب الشابة التي تمتلك أصوات مميزة فرصتها في الظهور على شاشة التلفزيون واعتلاء المنصات.

وأضاف حجيب في حوار مع “العمق”، أنه تربى في وسط سياسي، لأن العديد من أفراد عائلته كانوا في المقاومة وجيش التحرير وانخرطوا في الأحزاب وبعضهم دخل للسجن، لكنه لا يفكر في دخول مجال السياسة على غرار عدد من الفنانين رغم علاقة الصداقة التي تجمعه بكافة أمناء الأحزاب.

وتابع ذات المتحدث، أنه لا يشارك في الحملات الانتخابية ولا ينوي الانخراط في الأحزاب رغم علاقة الاحترام والمودة التي تجمعه بعدد من السياسيين، مشيرا إلى أنه نصح صديق له يدوام على فعل الخير بعد رغبته في دخول المجال السياسي بأن يستمر على في دربه وتلقي دعوات الخير بدل أن يقوم بذلك بشكل إجباري، وفق تعبيره.

وعن رأيه في الجدل الذي رافق التعديلات المقترحة في مدونة الأسرة، اعتبر حجيب أن هناك علماء وفقهاء في المملكة أدرى بما يقومون به، وأن الحديث عن تقاسم الممتلكات لا يجب التفكير فيه بشكل مسبق لأن على الطرفين التحلي بالصبر من أجل استمرار علاقتهما كما كان يفعل الآباء والأجداد.

ولفت ذات المتحدث، أنه لا يعترض على زواج طليقته، لكنه في نفس الوقت لا يقبل بأن تعيش ابنته إذا كانت كبيرة في السن رفقة زوج والدتها في نفس المنزل، حسب تعبيره.

https://www.youtube.com/watch?v=_EAJfB6OoM
وأشار حجيب، إلى أن الشعب المغربي حر ومن حقه إبداء رأيه في البرامج التي تعرض عبر شاشة القنوات الوطنية، وذلك ردا على الجدل الذي رافق عرض أولى بريمات برنامج “النجم الشعبي” الذي يبث عبر قناة “دوزيم”.

وزاد حجيب، أن التفاعل الذي حظي به برنامج “النجم الشعبي” عبر مواقع التواصل الاجتماعي دليل على اهتمام الجمهور المغربي بالأغنية الشعبية، بغض النظر عما إذا كانت تعليقاته إيجابية أم سلبية، مشددا على أن الطريقة التي ينظر بها المشاهدون للمتبارين مختلفة عن تلك التي تنظر بها لجنة التحكيم التي تحرص على احترام القواعد المهنية.

واعتبر حجيب، في حوار مع “العمق”، أن هناك أصواتا في برنامج “النجم الشعبي” أفضل من أصواتهم، وعليها أن تأخذ فرصتها وتصعد إلى خشبات المسارح والمهرجانات وتظهر في السهرات الفنية في القنوات الوطنية التي تحتكرها حوالي 10 أسماء فقط.

وتابع ذات المتحدث، أن الجدل الذي رافق برنامج اكتشاف مواهب الغناء الشعبي في صالحه، ويجب انتقادات بعين الاعتبار إذا أراد أن يستمر لسنوات، مشيرا إلى أن الجمهور المغربي تشبع من أصواتهم ويحتاج إلى أخرى جديدة.

وعن مشاركته في الموسم الثاني للبرنامج، أوضح حجيب أن تجربة الموسم الأول كانت جيدة بالنسبة إليه وحققت نسب مشاهدات قياسية، لكنه لا يمكن أن يتحدث عن تواجده في البرنامج العام المقبل قبل أن ينتهي عرض جميع حلقاته ويتم تقيمها بشكل كامل.

وأضاف رائد العيطة المغربية، أن بعض الجمهور يعتقد أن الفنان الشعبي أمي وغير مثقف، مضيفا “أستقبل في منزلي بشكل سنوي العديد من الطلبة الذين يحضرون لبحوث تخرجهم في مجال التراث المغربي خاصة العيطة، وأي شخص في هذا التخصص يفرض عليه أستاذه أن يأتي عندي”.

وأردف، “الباحثون توصلوا إلى أن تاريخ العيطة يعود إلى القرن الثاني عشر، والأغاني العصرية اقتبست منها ومن أوزان الأغنية الشعبية، الإنسان حر فيما يريد أن يستمع إليه، لكن لا يجب التقليل من الفنان الشعبي، لأن العائلات الكبيرة والأكبر منها يحبون الشعبي، لأنه جزء من تراثنا الذي يحاول البعض سرقته”.

ودعا حجيب، إلى عدم التنقيص من الأغنية الشعبية قبل التعرف عليها وعلى تاريخها والتمييز بين الشيخات والشيوخ الذين غنو العيطة وكانوا صوتا لمجتمعهم في وقت لم تتكن فيه وسائل الإعلام وبين الراقصات والعارضات، لافتة إلى أن المستعمر الفرنسي لطخ صورة العيطة حتى لا يستمع الشعب المغربي لصوت المقاومة ولبعض روايات التاريخ التي لا يمكن إيجادها في الكتب، سب تعبيره.

وبخصوص مطالبة بعض الجمهور بضرورة ضم لجنة تحكيم برنامج “النجم الشعبي” لعضو أكاديمي، اعتبر حجيب أن الباحثين في مجال العيطة بالمغرب يعدون على رؤوس الأصابع، وأن أغلب من يدعون ذلك جالسوا الباحثين وقرؤوا كتبهم فقط، لأن البحث يحتاج إلى 8 أو 9 سنوات من أجل إتمامه.

وأوضح، ذات المتحدث، أن الهدف من البرنامج هو الاستماع للعيطة وليس الحديث عن تاريخها، وعلى الأكاديمي الذي سينضم إلى لجنة التحكيم أن يكون متمكننا من البحث الأكاديمي والميداني من خلال مجالسة الشيوخ، لأن العيطة لا تكتب وتنقل عن طريق السمع، والطريقة التي ينظر بها فنانوها مختلفة عن نظرة أساتذة الموسيقىين، وفق تعبيره.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *