حان وقت وضع حد لمأساة آلاف المحتجزين خارج القانون بتندوف
دعا الناشط الصحراوي في مجال حقوق الإنسان شيباتة مربيه ربه، إلى وضع حد لمعاناة آلاف المحتجزين بمخيمات، قائلا إن أجيالا كاملة تعيش معاناة “تستدعي اهتماما خاصا جدا” من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ووصف الناشط مخيمات تندوف بأنها “منطقة خارجة عن القانون حيث يتم انتهاك حرية التنقل بشكل منهجي، كما يتضح ذلك من خلال الاغتيال الوحشي لأولئك الذين يحاولون مغادرة هذه المنطقة المحاصرة”.
وقال شيباتة مربيه ربه، وهو رئيس مركز الصحراء للدراسات والبحوث حول التنمية وحقوق الإنسان، “لقد حان الوقت لوضع حد للمأساة التي يعاني منها آلاف الأشخاص الذين اختطفوا في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان المعترف بها عالميا”.
وشدد شيباتة على أهمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، لفت الانتباه إلى الانتهاكات التي ترتكب دون عقاب ضد سكان مخيمات تندوف، والتي أضحت “سجنا حقيقيا مفتوحا على التراب الجزائري”.
أكد الناشط الصحراوي في مجال حقوق الإنسان، شيباتة مربيه ربه، أن المغرب، بانتخابه رئيسا لمجلس حقوق الإنسان هذا العام، يجني ثمار تقدمه في عدد من المجالات، وصورته ومصداقيته الدولية.
وأضاف أن “افتتاح حوالي ثلاثين تمثيلية قنصلية في الأقاليم الجنوبية هو مثال بليغ على الديناميكية الحميدة للتنمية في المنطقة. والعالم كله شاهد على ذلك”، وشدد على مكانة الصحراء المغربية كحلقة وصل بين الشمال والجنوب وكعامل للازدهار والتكامل بين الدول الإفريقية.
وأشار إلى أن “الأقاليم الصحراوية أضحت، تحت قيادة الملك محمد السادس، ركيزة قوية لتكامل الفضاء الإفريقي الأطلسي ومنطقة الساحل، من خلال مشاريع عملاقة مثل المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز المغربيالنيجيري”.
وخلال المناقشة العامة حول التقرير السنوي للمفوض السامي لحقوق الإنسان، ناشدت عدة منظمات غير حكومية المجتمع الدولي للضغط على الجزائر بصفتها البلد المضيف لضمان الحقوق الأساسية للساكنة المحتجزة.
ونددت هاته المنظمات بحالات الاختفاء القسري في مخيمات تندوف، مؤكدة أن الانفصاليين يلجأون إلى الاختفاء القسري وغيره من الانتهاكات من أجل إسكات السكان وترهيبهم.
وكان التقرير السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم موضوع نقاش عام خلال الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي تنعقد إلى غاية 11 أكتوبر الجاري برئاسة السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
المصدر: العمق المغربي